23-نوفمبر-2024

كشفت دراسة جديدة أن مجرد الشعور بالشباب يمكن أن يحمي البالغين في منتصف العمر وكبار السن من التدهور الصحي عن طريق الحماية من الإجهاد.

ودرس الباحثون في ألمانيا ما إذا كان “العمر الذاتي” Subjective age للناس، أي الشعور بأنهم أصغر سنًا مما هم عليه في الواقع، له تأثير على الآثار الضارة للتوتر.

وعلى وجه التحديد، نظر الخبراء في آثار الإجهاد على تدهور الصحة الوظيفية، أي عدم القدرة  على أداء المهام اليومية مثل صعود السلالم بشكل مطرد.

وكان العمر الذاتي الأصغر مرتبطًا بدرجة أقل من التدهور الحاد في الصحة الوظيفية، وفقًا لفريق العلماء من المركز الألماني لعلم الشيخوخة في برلين.

ووجدوا أن الأشخاص الذين شعروا بأنهم أصغر سنًا يتمتعون بإحساس أكبر بالرفاهية، أداء إدراكي أفضل، التهاب أقل، خطر أقل لدخول المستشفى وحياة أطول.

وقال العلماء في ورقتهم البحثية: “الشعور بأن المرء أصغر سناً مرتبط بالعديد من النتائج الصحية المفيدة”.

ولفتوا الى أنه ومع ذلك، بصرف النظر عن هذه الآثار الصحية المباشرة، لا يُعرف الكثير عن دور العمر الذاتي باعتباره “عازلاً” محتملاً، مشددين على أن النتائج التي توصلوا إليها تدعم دور الإجهاد كعامل خطر لتدهور الصحة الوظيفية.

وقال واضع الدراسة ماركوس فيتشتاين، من جامعة هايدلبرغ: “بشكل عام، نعلم أن الصحة الوظيفية تتدهور مع تقدم العمر، لكننا نعلم أيضًا أن مسارات الصحة الوظيفية المرتبطة بالعمر متنوعة بشكل ملحوظ”. وأضاف: “ونتيجة لذلك، يدخل بعض الأفراد سن الشيخوخة والشيخوخة للغاية بموارد صحية جيدة جدًا وسليمة، في حين يعاني البعض الآخر تدهوراً واضحاً في الصحة الوظيفية، مما قد يؤدي إلى الحاجة إلى رعاية طويلة الأجل”.

ووفقاً لفيتشتاين، فمع ذلك، إن الشعور بالشباب من المحتمل أن يتوقف عن التأثير الوقائي ضد الإجهاد إذا أصبحت الفجوة بين العمر الذاتي والعمر الفعلي واسعة جدا.

يذكر أن هذه الدراسة نُشرت في مجلة علم النفس والشيخوخة.