تعتبر القهوة أو “الكافيين” من العناصر الصباحية الأساسية التي لا يستطيع البعض بداية يومهم دونها. فهي تساعد على الانخراط في العمل، إضافة إلى الفوائد المتعددة التي تمنحها للقلب وباقي أعضاء الجسم، واكتشف أنها وسيلة فعالة في إنقاص الوزن بشكل كبير، لذلك أدرج خبراء التغذية “دايت القهوة” ضمن لائحة الحميات الغذائية التي تساعد على الفقدان السريع للوزن.
ما هي حمية القهوة؟
عرّفت أخصّائية التغذية “جولين نبهان” حمية القهوة، بأنّها نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، إذ يتعين على الشخص الحصول على كمية كبيرة من القهوة وتقليل السعرات الحرارية من خلال تقليص كمية الوجبات التي يتناولها. ويجب شرب القهوة دون إضافة اللبن أو السكر، أو المبيضات الصناعية، على مدار اليوم، ويمكن أن تكون القهوة منزوعة الكافيين أو تحتوي عليه.
أما عن خسارة الوزن، فلفتت نبهان إلى أن الشخص سيخسر الوزن بالطبع على المدى القصير بما أن نسبة السعرات الحرارية التي يتناولها هي شبه معدومة.
ماذا عن فوائد القهوة ؟
تعتبر القهوة غنية بالكافيين ومضادات الأكسدة تسمى “البوليفينول”، والتي لها العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك انخفاض الالتهاب وتلف الجذور الحرة، وتساعد في فقدان الوزن كونها يمكن أن تكبت الشهية مما يساعد على تقليل كمية السعرات الحرارية اليومية. فضلاً عن أن القهوة تعمل على زيادة معدل التمثيل الغذائي. إنّما أضرارها فهي أكبر وأكثر بكثير من فوائدها.
آثار سلبيّة جمّة
في هذا السياق، كشفت أخضائية التغذية أن سلبيات وأضرار حمية القهوة تفوق إيجابياتها، حتى ولو كان الشخص سليما ولا يعاني من أي مشكلات صحية مزمنة.
فعلى الرغم من قدرة حمية القهوة على إنقاص الوزن إلى أنها تحمل عددا من المخاطر على الصحة ويمكن تحديدها في التالي:
– ارتفاع ضغط الدم: تكمن الخطورة لدى مرضى ضغط الدم المرتفع المزمن، إذ تساهم القهوة في زيادة معدلات الضغط مما قد يعرض الشخص للكثير من المخاطر مثل: السكتة الدماغية، وفشل القلب والكلى.
– الأرق والاكتئاب: إنّ شرب كميات كبيرة من القهوة المحتوية على الكافيين يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الكافيين ، والذي قد يسبب العديد من المشاكل، بما في ذلك الأرق والاكتئاب.
– الكافيين مدر للبول بشكل كبير: عند اتباع تلك الحمية وشرب 720 ملل من القهوة يوميًا يحتاج الشخص إلى دخول المرحاض بشكل متكرر مما قد يتسبب في الإزعاج.
– التخلص من السوائل بالجسم: تساعد القهوة على فقدان الكثير من البوتاسيوم مع تلك السوائل، والذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الكثير من البوتاسيوم إلى حالة تسمى نقص بوتاسيوم الدم، والتي يمكن أن تؤثر على التحكم في العضلات وصحة القلب.
– إستعادة الوزن السريع: الأنظمة الغذائية التي تنطوي على إنخفاض حاد في السعرات الحرارية، تكمن مشكلتها في إمكانية إستعادة الوزن السريع بعد التوقف عنها.
– خفض نسبة الكالسيوم في الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام.
جولين نبهان