23-نوفمبر-2024

وجد باحثون هولنديون أنّ أداء المرضى الذين يُعانون من السمنة في الاختبارات المعرفية بعد عملية إنقاص الوزن (جراحة ربط المعدة) بات أفضل ممّا كانوا عليه من قبل.

ويعتقد الأطباء أنّ انخفاض ضغط الدم الناجم عن فقدان الوزن الشديد يُمكن أن يُعزز تدفق الدم إلى الدماغ.

واقترح الخبراء أنّ المرضى بعد الجراحة يقضون أيضًا وقتًا أقل في التفكير في الطعام، ما يُؤدي إلى تحرير سعة الدماغ، ما قد يُساعدهم على تجنّب حالات فقدان الذاكرة مثل الخرف في وقت لاحق.

وربطت الأبحاث السابقة فقدان الوزن بتحسين قوة الدماغ، ما يسمح للأشخاص بتحديد أولويات المهام بشكل أفضل، وتصفية التشتت والتحكم في الدوافع.

ونظرت الدراسة الأخيرة في كيفية تأثير جراحة السمنة على الأداء العقلي لـ129 مريضًا.

وخضعوا لاختبارات الذاكرة والكلام والانتباه قبل جراحة المجازة المعدية في 2018 وبعدها في 2021.

كما خضع أربعون مريضًا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي قبل وبعد لمعرفة كيف تغيّرت بنية الدماغ.

وقدمت الدكتورة أماندا كيليان من المركز الطبي بجامعة رادبود النتائج في المؤتمر الأوروبي حول السمنة في دبلن، وقالت إن “ذاكرة المرضى لا تزال تتحسن بعد عامين من الجراحة”.

وقالت: “أظهرت العديد من الدراسات أنّ مشاكل الأوعية الدموية الموجودة في السمنة المرضية هي عوامل خطر لتطور التنكس العصبي، والتدهور المعرفي والخرف. ويمارس الناس المزيد من التمارين ويحسنون مزاجهم بعد الجراحة”.