كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
شكّلت اللّحوم مادّة غذائيّة أساسيّة على مائدة اللبنانيّ قبل الأزمة. إلا أنّ الغالبيّة السّاحقة منهم منعت نفسها من تناولها بعد الأزمة، إذ لامس سعرها الحدّ الأدنى للأجور. “ما في مشاوي كلّ أحد”، هذه حال معظم المواطنين، وأصبح التّوفير في تناول اللّحوم المُعتمد لدى الأكثريّة. ولا عجب أن يتصدّر لبنان قائمة الدّول العربيّة على مؤشّر مؤسسة “نيمبو” الدّوليّة لأسعار اللّحوم، بعد أن وصل متوسّط سعر كيلو اللّحمة إلى 37،71 دولاراً أميركياً، وفق التّقرير.
أمين سرّ نقابة القصّابين وتجّار المواشي ماجد عيد ينفي ما ذُكر في التّقرير بشأن سعر اللّحمة، موضحاً أنّ معدّل سعر الكيلو يصل إلى 10 دولار فقط، مشيراً إلى أنّ السّعر قبل الأزمة كان 10 دولار أي 15 ألف ليرة والسّعر نفسه بالدّولار مُعتمد خلال الأزمة الحالية، أي أصبح يساوي 280 ألفاً إلى 300 ألف ليرة لبنانيّة، بينما سعر اللّحمة ارتفع عالميّاً 30 إلى 40 في المئة.
وفي ظلّ الحديث عن بيع بعض الملاحم اللّحوم الهنديّة لزبائنها، يؤكّد عيد، في حديث لموقع mtv، أنّ هذه اللحّوم باهظة الثّمن وهي موجودة بكميّة كبيرة في السّوق وتُباع على أنّها لحمٌ طازج، وهذا أمر خطر، إذ أنّ اللّبنانيين لا يعرفون أنهم يأكلون لحماً هنديّاً.
أمّا عن المشاكل الّتي يُعاني منها القطاع، فيشير عيد إلى أنّ هناك غشّاً كبيراً، ولا يمكن التّغاضي عنه ويجب اتّخاذ إجراءات بحقّ المخالفين لأنّ هذا الموضوع الخطر يطال صحّة المواطن.
والمشكلة الثّانية، وفق عيد، هي انعدام القدرة الشّرائيّة لدى المواطن ما يخفض نسبة بيع اللّحوم، في وقت كان للأزمة الأوكرانيّة تأثير مهمّ على سعر الأعلاف ما تسبّب بخسائر كبيرة لتجّار المواشي.