20-يناير-2025

يسعى الكرملين إلى فرض رقابة صارمة على تصريحات الرياضيين الروس المتوجهين إلى طوكيو للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشهر القادم.

وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، نقلا عن وكالة أنباء فيدوموستي الروسية، أن تعليمات صدرت للرياضيين الروس تمنعهم عن التعبير عن آرائهم بخصوص عدد من القضايا.
ومن بين القضايا التي ترغب السلطات الروسية في صمت رياضييها عنها حركة “حياة السود مهمة” الأميركية، وفضيحة المنشطات التي تورطت فيها الرياضة الروسية، إضافة إلى قضية ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، بحسب الصحيفة.

ووزعت اللجنة الأولمبية الروسية وثيقة على الرياضيين الروس توجههم إلى كيفية الإجابة على أسئلة الصحفيين “الاستفزازية”، بشأن القضايا السياسية.

وسينافس الرياضيون الروس تحت علم محايد عقابا لهم على فضيحة المنشطات.
وتنقل الصحيفة أن الوثيقة تضمنت أيضا ردا مسبقا على سؤال محتمل حول التحرش الجنسي، إذ يتوجب على الرياضي القول :”لم أواجه هذا في مسيرتي المهنية، لكنني أعرف أن هذه المشكلة موجودة في العديد من البلدان”.

وتشير “واشنطن بوست” إلى أنه من النادر في روسيا أن ينتقد الرياضيون الكرملين أو الرئيس فلاديمير بوتين، ومن يخالف ذلك يتعرض غالبا لانتقادات حادة.

ودفعت الرياضة الروسية ثمن “التنشيط الممنهج” لدولتها بغياب علمها عن أولمبيادي طوكيو الصيفي العام المقبل وبكين الشتوي عام 2022، بعد قرار محكمة التحكيم الرياضية في لوزان، في آخر فصل من الملحمة المستمرة منذ فترة طويلة، وفقاً للصحيفة.

وستطال تلك العقوبات رموز الدولة الروسية، أكثر من الرياضيين أنفسهم. وبالتالي، لن يتمكن المسؤولون الروس، بمن فيهم بوتين، من حضور المسابقات الدولية الكبرى، ولن يرفع العلم الروسي ولن يعزف النشيد الوطني، كما وستمنع روسيا من استضافة أي حدث رياضي كبير.
المصدر: الحرة