أما النسخة الثانية فكانت قريبة من النسخة التصميمية المعدة للإنتاج على نطاق واسع، ويختصر روبوت “أوبتيموس” أعواما من تطوير قدرات الروبوت وميزاته؛ مثل تقنية البطارية الخاصة بالشركة، ذات الاستطاعة الكهربائية البالغة 2.3 كيلو واط في الساعة.
وعملت الشركة على توجيه عمل الروبوت ليكون مناسبا للعمل المنزلي، من خلال تزويده بالطاقة اللازمة لإتمام عمل يوم كامل، باستهلاك ما بين 100 واط عند الجلوس و500 واط عند المشي السريع.
ولا يتعدى استهلاك الروبوت من الطاقة حاسوبا مخصصا لألعاب الفيديو، في حين أنه يزن 73 كيلوغراما.
واستخدمت الشركة خبرتها في تصميم الشرائح الإلكترونية لصناعة دماغ الروبوت، ويمكن توصيل الروبوت لاسلكيا أو بواسطة “كابل” خاص، ما يسهل قابلية تحديث الروبوت، وتحسين أدائه مع الزمن.
ويستطيع الروبوت التحرك بحرية تصل إلى 200 درجة، من خلال 28 مفصل حركي في هيكل الروبوت، ويمكن للأيدي التحرك وفق 11 درجة حرية، ما يجعل حركته مشابهة جدا لحركة الإنسان.
وأشار مدير الشركة الملياردير إيلون ماسك إلى أن تصميم الروبوت قابل للإنتاج على نطاق واسع، مقدرا تكلفته بحوالي 20 ألف دولار.
ورجح ماسك نشر الروبوت في الأسواق خلال 3 إلى 5 أعوام، ما يشكل تأخيرا كبيرا في الجدول الزمني الذي أعلنت عنه الشركة سابقا، ولكنها بررت ذلك من خلال تركيزها على النسخة التصميمية للروبوت.
وتواجه الشركة تحديات عديدة قبل إيصال الروبوت المنزلي إلى المستخدمين، ومنها محاولة جعل تصميم الروبوت مثاليا ليعود بفوائد مادية على الشركة.
وتحتاج “تيسلا” إلى بناء منشأة خاصة لإنتاج الروبوت، أو إنتاجه في مصنع كبير من مصانع سياراتها الكهربائية.
والمشروع غير مسبوق، فهو الأول من نوعه لإنتاج روبوتات بشرية وبيعها للعامة، خلافا للروبوتات غير البشرية الأخرى؛ مثل الروبوت رباعي الأرجل من شركة ”بوسطن دينامكس“ الأميركية، والبالغ ثمنه 75 ألف دولار.
وفي ظل نمو الشركة المستمر وابتكاراتها التي تغير صناعة الروبوتات بمعدل متقارب، قد نشهد إنتاج روبوت “أوبتيموس” في مدة أقرب مما نتصور.
يذكر أن “تيسلا” أعلنت عن إطلاق روبوت “أوبتيموس” في يوم الذكاء الاصطناعي في 30 أيلول 2022، وذكرت بعض المواصفات التقنية لنموذجين من الروبوتات المنزلية.
المصدر: ارم نيوز