أولى تلك الميزات في “يوتيوب” هي “مشغل فيديو” قابل للتضمين لتطبيقات تعليمية تزيل الإعلانات، والروابط الخارجية والتوصيات حتى يتمكن المستخدمون من المشاهدة دون وجود أي شيء يشتت انتباههم.
يقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي، محمد الحارثي، إن “يوتيوب بإطلاقه لمشغل فيديو يتضمن تطبيقات تعليمية بدون إعلانات، يكون قد قدم خدمة جليلة لمستخدمي خدمته في التعليم، حيث تمكن تلك الميزة الطلاب من إبقاء المشاهدة والاستفادة من محتوى جيد بدون الالتفات إلى أي شيء آخر قد يعطلهم أو يدفعهم إلى محتوى آخر غير تعليمي”.
بُعد آخر يلفت الحارثي النظر إليه، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، وهو “محتوى الإعلانات أو الترشيحات المتهمة بالإضرار بمستخدمي التطبيق في التعليم، والتي أخضعت خوارزميات التوصيات في يوتيوب للتدقيق لسنوات حول كيفية تقديمها لمحتوى مفرط ومعلومات مضللة”.
والمشغل الخالي من الإعلانات سيكون مفتوحا في البداية لشركاء محددين، بما فيهم شركات تكنولوجيا التعليم مثل “EDpuzzle” و””Google Classroom و Purdue University”” وPurdue Global””.
ميزة أخرى، أعلن “يوتيوب” عن إطلاقها، وهو تقديمه لأدوات جديدة لصانعي المحتوى الذين يقومون بإنشاء محتوى تعليمي على النظام الأساسي، بما في ذلك طرق فرض رسوم على المشاهدين مقابل مقاطع الفيديو الخاصة بهم.
كما أعلن الموقع عن ميزة اختبار جديدة يمكن للمبدعين إعدادها في علامة تبويب المجتمع على قناتهم، والتي تتعلق بالمحتوى التعليمي الذي يقومون بإنشائه.
يعتقد خبير وسائل التواصل الاجتماعي، محمد الحارثي، أن تلك الميزات الجديدة “ستميز يوتيوب عن بقية شركات التكنولوجية المنافسة، وستزيد من عدد الساعات التي تقضيها شريحة من المستخدمين في التعلم على التطبيق”.
ويوضح الحارثي أن “زيادة عدد مستخدمي يوتيوب بغرض التعلم ولو أن محتواهم خالي من الإعلانات، سيؤدي إلى زيادة تفاعلهم مع المحتوى بشكل عام، ومن ثم زيادة الإعلانات التي تصل إلى التطبيق في المجمل، ومن ثم مراكمة المزيد من الأرباح”.
وكان “يوتيوب” قد قدم مبادرات وميزات أخرى في السنوات الأخيرة حول التعلم على المنصة، مثل صندوق بقيمة 20 مليون دولار لصانعي المحتوى الذين يصنعون مقاطع فيديو تعليمية وقوائم تشغيل خالية من التوصيات لموضوعات مثل الرياضيات والعلوم والموسيقى.