أوضح العلماء أن كوكب الأرض كانت تدور حول محورها بشكل أسرع قليلاً في العقود الأخيرة، ما يجعل اليوم أقصر عدة مللي ثانية.
ولكن كل ذلك يتراكم، لأن أدوات خرائط الإنترنت ونظام تحديد المواقع العالمي تعتمد جميعها على ساعات ذرية فائقة الدقة لتعمل بشكل صحيح.
بحسب موقع The conversation، تتباطأ الأرض الآن فجأة مرة أخرى، مع زيادة الأيام قليلاً منذ عام 2020، لذلك دعا الخبراء إلى محاولة استخدام «الثانية الكبيسة» (تعديل مدته ثانية واحدة يتم تطبيقه أحيانًا على التوقيت العالمي المنسق (UTC)، لاستيعاب الفرق بين الوقت الدقيق) لحل لهذه المشكلة، لأن هذا التحول يمكن أن يؤدي إلى كسر خرائط جوجل وأدوات ««GPS» الأخرى، ما يترك الجميع في حالة من الارتباك.
من جانبه، كتب عالمان أستراليان، مات كينج، وكريستوفر واتسون، في منشور بالمدونة أن الفهم الدقيق لمعدل دوران الأرض أمر بالغ الأهمية لمجموعة من التطبيقات، والتي لن تعمل أنظمة الملاحة مثل GPS بدونها، مضيفين أنه كل بضع سنوات أيضًا، تُدخل أدوات ضبط الوقت (الثواني الكبيسة) في جداولنا الزمنية الرسمية للتأكد من أنها لا تنحرف عن المزامنة مع كوكبنا.
لكن إذا تحولت الأرض إلى أيام أطول، فقد نحتاج إلى دمج «الثانية الكبيسة» وسيكون هذا غير مسبوق، وقد يؤدي إلى انقطاع الإنترنت.
يذكر أن هناك مجموعة متنوعة من النظريات حول لماذا أصبحت الأيام أطول بالمللي ثانية منذ عام 2020؟ إذ يعتقد البعض أن الأمر قد يكون له علاقة بتغير المناخ، حيث أن ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي قد يتسبب في تذبذب الأرض.
بدلاً من ذلك، يمكن أن يكون الأمر متعلقًا بانفجار بركاني هائل في ««تونجا»، أو حتى ظاهرة «النينيا» التي تجعل المحيط أكثر برودة عند خط الإستواء.
لكن حتى الآن لا توجد إجابات واضحة، فيما يجب التوصل إلى حل، لأننا جميعًا نعتمد كثيرًا على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للتنقل هذه الأيام، وإذا فقدنا نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بسبب تغيير في دوران الأرض، فقد يكون ذلك كابوسًا.
(المصري اليوم)