يقول المدافعون عن المناخ إن تقليل عدد أيام العمل إلى 4 أيام أسبوعية يمكن أن يحمل فائدة مناخية. فضلاً عن تحسين مستوى الموظفين، يشير هؤلاء إلى أن تقليل ساعات العمل يمكن أن يقلل انبعاثات الكربون.
فقد وثّقت الدراسات على مدى سنوات علاقةً بين ساعات العمل الأقل والانبعاثات الكربونية الأقل، وهي انخفاضات يوضح الخبراء أنها قد تكون نتيجة تغير عادات استخدام المواصلات والطاقة ونمط الحياة.
في سياق ذي صلة، تنبأ تحليل للبيانات ينظر إلى أكثر من عشرة بلاد بين عامي 1970 و2007، بأنه إذا قُلصت ساعات العمل بـ10%، يمكن أن نشهد انخفاضاً في البصمة الإيكولوجية بنسبة 12.1% وانخفاضاً في البصمة الكربونية بنسبة 14.6% وانخفاضاً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 4.2%، حسبما نشرت صحيفة The Washington Post الأمريكية في تقرير لها.
من جانبه قال مارك وايسبروت، المدير المشارك لمركز البحوث الاقتصادية والسياسية (CEPR)، إن تقليص ساعات العمل يمكن على سبيل المثال أن يؤثر في حياة الأشخاص خارج العمل. وأشار إلى أن هذا النوع من التغيير يمكن أن يقود الأشخاص إلى عاداتٍ أكثر مراعاة للبيئة. وأضاف: “إنهم يصيرون معتادين على نمط حياة مختلف، وهو نمط حياة أقل استهلاكاً، لأن لديهم وقتاً أطول”.
لكن هذه المزايا تعتمد على عدد من العوامل، وذلك حسبما يؤكد الخبراء، والتي تتضمن طريقة اختيار الناس كيفية قضاء أوقاتهم خارج العمل. ويقول الخبراء إن من المهم تذكُّر أن تقليل ساعات عمل ليس إلا استراتيجية واحدة من استراتيجيات التصدي للتغير المناخي.
(عربي بوست)