تعمل وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” على تغيير لوائح الطيران المتعلقة بالقيود المفروضة على الطائرات القادرة على اختراق سرعة الصوت؛ حيث تمنع اللوائح تحليقها فوق المناطق المأهولة بالسكان لتجنب الضوضاء الشديدة التي تسببها، تمهيداً منها لإطلاق جيل جديد من الطائرات الأسرع من الصوت والأكثر هدوءاً.
شبكة “سي إن إن” قالت إن الوكالة تقوم بذلك من خلال برنامج يسمى Quesst – لـ”Quiet SuperSonic Technology” وهو نتيجة عقود من البحث، ويتمحور المشروع حول طائرة جديدة تسمى X-59.
وهي طائرة صممها وبناها لوكهيد مارتن، في كاليفورنيا، وهي نتاج تعاون بين شركة “لوكهيد مارتين” وناسا، بعقد قيمته 247.5 مليون دولار، ومن المنتظر أن تنطلق رحلتها الأولى في وقت لاحق هذا العام.
طائرة نفاثة G-650ER من إنتاج شركة غلف ستريم، التي تُعد واحدة من بين أسرع الطائرات الخاصة في العالم
فيما يبلغ طول الطائرة 30.5 متر تقريباً، وطول جناحيها حوالي 8.8 متر فقط، ما يمنحها تصميماً رفيعاً ورشيقاً.
فيما يقول كريج نيكول، مدير مشروع برنامج Quesst في وكالة ناسا: “ستكون أكثر هدوءاً من كونكورد أو أي طائرة أسرع من الصوت موجودة اليوم”. وأضاف: “إنها طويلة ورقيقة للغاية يبلغ طولها حوالي 100 قدم (30.5 متر)، لكن يبلغ طول جناحيها حوالي 29 قدماً فقط”.
وطبقاً لخطة التطوير، فإن الطائرة ستحلق فوق عدد من المجمعات السكنية في الولايات المتحدة عام 2024، لاختبار مختلف الظروف الجوية والجغرافية، ودراسة ردود أفعال الجمهور.
وتأمل ناسا أن تنجح تجربتها في فتح عصر جديد من السفر أسرع من الصوت، يستمتع فيه الجميع بتجربة سفر سريع، وسيبدأ الجزء الحاسم من البرنامج في عام 2024، عندما يتم إجراء سلسلة من الرحلات التجريبية للمواطنين في أمريكا، فيما أشارت ناسا أن التجربة ستكون ممتعة جداً بمشاركة عدد من المواطنين.
(عربي بوست)