22-نوفمبر-2024

في تجربة استراتيجية لحماية الأرض تخطط وكالة الفضاء الأميركية، ناسا، لإطلاق مركبة فضائية وجعلها تصطدم بكويكب، وفق تقرير نشرته مجلة نيتشر العلمية.

الكويكب الذي تخطط ناسا للاصطدام به يعرف باسم “ديمورفوس” وهو لا يمثل تهديدا لكوكب الأرض، لكن الباحثين يريدون معرفة ما إذا كان بإمكانهم تغيير مساره، في خطوة لدراسة سبل تشتيت وتغيير مسار أي كويكب خطير قد يصطدم بالأرض.

آندي ريفكين، عالم الكواكب في جامعة جونز هوبكنز قال “إن احتمالات وجود جسم كبير بما يكفي ليكون مشكلة علينا تحييدها حتى وإن كانت ضئيلة”، معتبرا أن هذه التجربة أشبه بـ”بوليصة تأمين” لتحييد الأخطار التي قد تواجه كوكب الأرض.

نانسي شابوت، عالمة متخصصة بالكواكب، قالت إن هذه التجربة ستختبر فرضية أن “الاصطدام بكويكب قد يمنحه دفعة كافية لمنعه من الارتطام من ضرب الأرض”.

وأكدت أن هذه التجربة آمنة تماما على كوكب الأرض وأنها ستحدث على بعد 11 مليون كلم من كوكب الأرض.
ويطلق على مركبة الاختبار التي ستطلق إلى الفضاء في 23 نوفمبر اسم “دارت”، وهي تستهدف زوجا من الكويكبات “ديمورفوس” و”ديديموس” ينتقلان معا عبر الفضاء ويدور أحدهما حول الآخر أثناء دوارنهما حول الشمس.

وإذا أطلقت مركبة “دارت” بنجاح، فخلال أشهر سبتمبر أو أكتوبر من العام المقبل سنشهد حدث الارتطام بكويكب “ديمورفوس” بسرعة تبلغ 6.6 كلم في الثانية.
ويتوقع الباحثون أن يتسبب الاصطدام بتقليص مدار “ديمورفوس” حيث قد تزيد سرعته 73 ثانية أسرع من ذي قبل.

وترصد ناسا أكثر من 27 ألف كويكب بمسارات مختلفة قرب كوكب الأرض، وأغلب ما يدخل الغلاف الجوي منها يتفكك ويسقط على الأرض من دون أضرار، فيما يريد الباحثون إيجاد حل لمنع ارتطام كويكب بالأرض كما حصل قبل نحو 66 مليون سنة عندما قتلت الديناصورات وكل أشكال الحياة على الكوكب.

المصدر: الحرة