تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتصدير الخدمات القائمة عليها في السنوات الأخيرة الماضية، خاصة مع انتشار وباء كورونا وما تبعه من إغلاق للعديد من الاقتصادات واضطراب سلاسل الإمداد في دول شرق أوروبا.
ومع هذه المتغيرات والمعطيات، وجهت العديد من الشركات المتخصصة في مجالات تصميم الإلكترونيات ومنها أشباه الموصلات والدوائر الإلكترونية المتكاملة مؤخرا أنظارها نحو مصر، للاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين الشرق والغرب، وكذلك وفرة العنصر البشري والمهارات وخريجي الجامعات في مختلف التخصصات بكثافة.
ومؤخرا، شهد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين “هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات” (إيتيدا)، وشركة سينوبسيس (Synopsys) الأميركية، وشركة “إس آي فيجين” المصرية، للتوسع في أنشطة تصدير خدمات تصميم الإلكترونيات وأشباه الموصلات والأنظمة المدمجة انطلاقا من مصر.
وفي غضون ذلك، قال المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات: “بموجب مذكرة التفاهم، ستقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” بتقديم الدعم اللازم لشركة “سينوبسيس” الأميركية وشريكها الاستراتيجي شركة “إس آي فيجن” لتوسيع أنشطتهما في مصر في مجال تصميم الإلكترونيات، بما فيها أنظمة الملكية الفكرية في تصميم أشباه الموصلات للدوائر الإلكترونية والأنظمة المدمجة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية “مصر تصنع الإلكترونيات”.
وأضاف الظاهر أن مذكرة التفاهم تنص على خلق 500 فرصة عمل جديدة للشباب المصري من الكفاءات المتخصصة خلال السنوات الثلاث المقبلة وذلك بشركة “إس آي فيجين” والتي توظف حاليا 600 مهندس مصري في إطار خطط الشركة التوسعية وأنشطتها التي تقوم بتنفيذها مع شركة “سينوبسيس” الرائدة عالميا في مجالات تقديم حلول أتمتة التصميم الإلكتروني لسوق الإلكترونيات العالمية، وتقنيات التصميم لمطوري الدوائر المتكاملة المتقدمة والأنظمة الإلكترونية.
ووسط ازدهار لصناعة التعهيد وحصول مصر على المركز الثالث عالميا في مجال تصدير هذه النوعية من الخدمات طبقا لمؤشر الثقة في مواقع تقديم تلك الخدمات الذي أعدته شركة رايان للاستشارات الاستراتيجية، أعلنت العديد من الشركات العالمية المتخصصة في تطوير برمجيات وأنظمة السيارات على التوسع في عملياتها أو فتح مقرات جديدة لها في مصر منها شركة لوكسوفت العالمية، وفيكل إيفو الألمانية، وشركة فاليو الفرنسية والتي زارها مؤخرا رئيس الوزراء المصري ضمن مجموعة من مقرات شركات التعهيد العالمية بالقرية الذكية. (سكاي نيوز عربية)