أرسل المدير التنفيذي لشركة ألتيميتر كابيتال الاستثمارية براد جيرستنر خطاباً مفتوحاً إلى شركة “ميتا” ومديرها مارك زوكربرغ، متهماً الشركة بأن لديها عدداً ضخماً من الموظفين وتتحرك ببطء شديد لكسب ثقة المستثمرين.
تضّمن خطاب جيرستنر، والذي يعد أحد مستثمري ميتا، خطة مقترحة بتخفيض عدد الموظفين بنسبة 20%، مع تحديد استثمارات ميتا المرتفعة في تقنيات الميتافيرس، سواء على مستوى العتاد أو الجانب البرمجي، بحيث لا تتخطى 5 مليارات دولار سنوياً، بحسب تقرير لشبكة CNBC الإخبارية.
وأشار الخطاب إلى أن “ميتا” تحتاج إلى إعادة بناء الثقة بينها وبين المستثمرين والموظفين والسوق التقني بالكامل، بهدف جذب أفضل الكوادر والمستخدمين وصناع المحتوى.
تراجع سريع في مشتركي “ميتا”.. ماذا عن ثروة زوكربيرغ؟
يعد الخطاب أحدث مؤشرات تحفظ المستثمرين على الأداء المتدني للشركة، وتراجع قيمة سهمها بنسبة 61% منذ بداية 2022 حتى الآن.
يُذكر أن “ألتيميتير كابيتال” تمتلك حالياً أكثر من 2 مليون سهم في شركة “ميتا”.
وأوضح جيرستنر أن الاستثمارات المبالغ فيها خلقت حالة من التخبط بين المستثمرين والمستخدمين، في وقت لم يتضح المفهوم الحقيقي لعالم الميتافيرس، مشيراً إلى أنه كان من الأفضل للشركة أن تستهدف استثمار حوالي 1 أو 2 مليار دولار سنوياً، مما كان سيقلل من حدة ومدى التشتت.
انتقد مستثمر “ميتا” أن استثمارات الشركة في مجال الواقع الافتراضي VR من المتوقع أن يستغرق عقد زمني لتجني الشركة ثمارها، وفي حال استمرت الاستثمارات بوضعها الحالي، أي بمعدل 10 مليارات دولار سنوياً لمدة 10 سنوات، فإن “ميتا” ستضخ أكثر من 100 مليار دولار في سوق مازالت ملامحه مجهولة، مما يشكل مجازفة كبرى بموارد ومستقبل الشركة.
كذلك، جاءت مجموعة من الانتقادات في الخطاب الجديد موجهة إلى نفقات الشركة على توظيف المزيد من الموظفين، فيرى “جيرستنر” أن الشركة في حال قلصت قوتها البشرية بنسبة 20%، سيعود حجم موظفيها لما كان عليه العام الماضي، مؤكداً على أن الشركة لا يمكنها الاستمرار في الانفاق بإسراف، خاصة مع الارتفاع المتزايد لمعدلات الفائدة وحالة التضخم التي يشهدها العالم.
المصدر: الشرق