حقّق فيلم “تايتنيك” نجاحًا خياليًا منذ 25 عامًا وحتى اليوم، وفي كل مرة نشاهده نتمنى لو أن الممثل ليوناردو دي كابريو الذي أدى شخصية “جاك” لا يموت في النهاية متجمدًا في مياه المحيط الأطلسي بعد أن أنقذ حبيبته “روز” التي تلعب دورها الممثلة كيت وينسلت، بعد أن وضعها على قطعة خشبية.
وكان دائمًا يدور في رأس المشاهدين “هل كان من الممكن أن ينجو جاك إذا صعد على اللوح الخشبي بجوار روز؟”.
وتحوّل هذا السؤال إلى نوع من عذاب الضمير للمخرج جيمس كاميرون، الذي لاحقته تهمة قتله لشخصية جاك طوال 25 عامًا، فقرر وأخيرًا فتح تحقيق بالمشهد.
وبمناسبة مرور 25 عامًا على إصدار الفيلم، قرر المخرج، وضع فرضية بقاء “جاك” على قيد الحياة تحت الاختبار، من خلال فيلم وثائقي مع “ناشيونال جيوغرافيك” سيصدر في 5 شباط المقبل.
وعليه سيعيد المخرج تمثيل الظروف التي وجد “جاك” و”روز” نفسيهما فيها، واختبار ما إذا كان من الممكن أن ينجو الاثنان إذا صعد جاك على اللوح الخشبي.
وشرح جيمس كاميرون الموقف قائلاً : “قمنا حديثًا بتحقيق جديد، سيحسم الاجابة على هذا السؤال، بشأن جاك وروز وقطعة من الحطام العائم، والتي يطلق عليها الجميع بابًا، لكنه لم يكن بابًا، وإنما قطعة من الألواح الخشبية من مقصورة الدرجة الأولى”.
وقد تم اختيار ممثلين لديهما نفس البنية التي تمتع بها جاك وروز، وسيعيد الفيلم تمثيل المشهد مع ما تحمله جاك وروز بالضبط عندما غرقت “تايتنيك”.
وقال كاميرون إنه “عبر 4 اختبارات، توصلنا إلى بعض الاستنتاجات الصعبة والسريعة”، سيتم الكشف عنها في الوثائقي.
يبدو أن المخرج يريد من هذا الفيلم إثبات أنه كان من المستحيل أن ينجو جاك في الظروف نفسها، ولكن في المقابل، هل سيرضى الجمهور بهذا التحقيق ويسلم للأمر الواقع بحتمية موت “جاك”، أم أن اتهاما جديدًا سيوجه للمخرج؟