22-نوفمبر-2024

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

الوضع الأمني في عين الحلوة ما زال هاجساً يؤرق القوى السياسية والشعبية وهيئات المجتمع المدني خشية من توتّره فجأة عند أقلّ حادث أو إشكال، بعدما فرض العدوان الإسرائيلي على غزة خطوات عملية لتنفيس الاحتقان بادرت إليها حركة «فتح» في إطار رغبتها في توحيد الموقف الفلسطيني وتنظيم نشاطات داعمة لغزة وشعبها. وذكرت مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» أنّ اتّصالات ولقاءات تجريها «فتح» في لبنان وعلى رأسها السفير الفلسطيني أشرف دبور مع «عصبة الأنصار الإسلامية»، وقد أثمرت توافقاً على تشكيل آلية للتواصل الفوري في حال حدوث أي إشكال أو بروز أي شكوى بهدف معالجتها.

ووفق المصادر، «فإنّ الآلية الثنائية (قيادي من كلا الطرفين) نجحت في تفكيك بعض المشاكل وتتمّ معالجة الأخرى، على قاعدة تحقيق مصلحة المخيّم العليا وأمنه واستقراره وقطع الطريق على أي فتنة أو توتر، خصوصا في هذه المرحلة التي تحتاج فيها القضية الفلسطينية إلى كل جهود للدفاع عنها والتصدي لمشروع تصفيتها وشطب حق العودة».

توازياً، أعلن في المخيم عن إطلاق «لجنة الوفاق للحفاظ على المخيّمات» وتتشكّل من الحاج منصور عزام والحاج أبو خالد خطاب والناشطين عاصف موسى وزياد شهابي، وتهدف إلى تنفيس الاحتقان وتعزيز الوحدة الوطنية والإسلامية وأواصر التعاون بين أبناء المخيم بعد تداعيات الاشتباكات الأخيرة والتي أفرزت واقعاً قابلاً للتوتير أو التفجير عند أقل حدث.

وأوضح الناشط موسى لـ»نداء الوطن» أن اللجنة «جالت قبل الإعلان عنها على القوى السياسية الوطنية والإسلامية الفلسطينية ووضعت مسؤوليها في أجواء الأهداف المرجوّ تحقيقها في المخيمات ولا سيما عين الحلوة، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية وعموم فلسطين وضرورة توحيد المواقف وتجاوز الخلافات، كما وضعت القيادات والمرجعيات اللبنانية في الصورة نفسها»، و»الأمر يحتاج إلى جهود موحدة من كل الأطراف لنتجاوز خطورة ودقة الوضع الحالي بعد تداعيات الاشتباكات الأخيرة».

وعقدت اللجنة أوّل لقاءاتها في منزل الحاج أبو خالد خطاب في مدينة صيدا، بمشاركة ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية وأنصار الله والتيار الإصلاحي وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية واللجنة الشعبية، حيث جرى التشاور ببرنامج العمل والاتفاق على وضع آلية للتحرك وتنفيس أجواء الاحتقان في مخيم عين الحلوة وتعزيز الروابط بين أهله.

وتمنّت اللجنة «ضبط الخطاب الإعلامي ووقف الحملات التي قد توتّر الوضع بالمخيم والتركيز على دعم صمود أهلنا في غزة وعموم فلسطين». ودعت كافة أبناء المخيم الى الالتفاف حولها والتعاون معها لما فيه خير للمخيم وأهله.