أصدر قاضي التحقيق في الشمال داني الزعني قراره الظنّي في حقّ ثمانية أشخاص جميعهم من الجنسيّة اللبنانيّة، وهم: زياد محمد الرشعيني، علي محمد الضيقة، وليد محمد سليمان، عباس علي زعيتر، محمد حسين علي المصري، جعفر حسين علي نايف المصري، نوح علي داوود زعيتر وعلي صادق المصري المتّهمين بجرائم مختلفة لها صلة بالمخدرات، لجهة الإتجار والترويج والتعاطي.
الحلقة الأولى في مسلسل ضبط هذه الشبكة الخطيرة كانت عبر إلقاء مخابرات الجيش القبض على الرشعيني للاشتباه بترويجه للمخدرات مع بعض التجار، وقد ضُبط بحوزته حوالى 140 كيلوغراماً من مادة الكوكايين موضّبة وموضوعة في أكياس نايلون داخل علب بلاستيكيّة مع ميزان حسّاس، كما كميّة من حشيشة الكيف تزن حوالى 74 غراماً.
أظهرت التحقيقات أنّ الرشعيني تعرّف على عبدالله المستراح الذي أخبره أنّه يقوم بتهريب الكوكايين، من الإكوادور الى بيروت عبر ابتلاعه لحبوب عدّة بحجم “تحميلة” تزن كلّ كبسولة منها حوالى 5 غرامات يحملها في بطنه، ويصل وزنها مجموعةً الى حوالى كيلو من الكوكايين في كلّ سفرة. فطلب منه العمل معه، على أن يقوم الرشعيني بتوفير هذه المادة للتجّار في لبنان.
استمرّ التعاون وتهريب الكوكايين بكميّات كبيرة من الإكوادور بين العامين 2013 و2019، حين توفّي المستراح، فنقل الرشعيني تعاونه الى تجّار آخرين شملهم قرار القاضي الزعني.
واللافت في القضيّة أنّ عدداً من المتّهمين سبق أن أوقفوا ثمّ خرجوا من السجن بفعل تدخّلاتٍ مجهولة المصدر، وقد طلب لهم الزعني أشدّ العقوبات وفق مواد منصوص عنها في القانون، نظراً لتكرار الجرم، بالإضافة الى اتباع الجنح بالجنايات للتلازم. كما أنّها المرّة الأولى التي يُرغم فيها موقوفون على الإدلاء بمعلومات مفصّلة عن تجّار آخرين، بعضهم من الأكبر في لبنان.
(Mtv)