18-أبريل-2024

كشفت دراسة حديثة أنّ الأطفال المتعافون من فيروس #كورونا هم عرضة لخطر الإصابة بالسكّري من النوع الأوّل بنسبة 72 في المئة.
ووجد الباحثون بعد متابعة أكثر من 285 ألف طفل أصيبوا بفيروس كورونا، تمّ تشخيص 0.04 في المئة بإصابتهم بمرض السكري – النوع الأول خلال الأشهر الستة المقبلة بعد الشفاء. ورغم ضىآلة النسبة، إلّا أنّها كانت أعلى مقارنة بمجوع الأطفال الذين لم يصابوا بكوفيد.
برأي الخبراء أنّ هذه النتيجة لا تعني أنّ كوفيد هو السبب، ولكن هذه الدراسة تكشف المزيد من الأدلة حول ارتباط العدوى بمخاطر الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، وفق ما نشر موقع (usnews).
يعتبر السكري من النوع الأول أقلّ شيوعاً من السكّري النوع الثاني الذي يُصيب البالغين، وغالباً ما يرتبط بالسمنة. في حين يعدّ السكّري من النوع الأول مرضاً مناعياً،  حيث يهاجم جهاز المناعة البنكرياس ويدمر الخلايا المنتجة للأنسولين فيه. ويساعد هرمون الأنسولين على نقل السكّر الموجود في الطعام إلى خلايا الجسم.
ويمكن أن يُصاب الشخص بالسكّري النوع الأول في أيّ مرحلة من عمره، ولكن غالباً ما تصيب الأطفال.
وقد ربطت دراسات عدّة الإصابة بكوفيد بزيادة خطر الإصابة بالسكّري من النوع الثاني عند البالغين، لكن لا توجد دراسات كافية تناولت عدوى كوفيد وخطر الإصابة بالسكري النوع الأول بعد الشفاء.
وفق المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة في مدرسة Case Western Reserve School للطب في كليفلاند Rong Xu فـ”هناك عدد ضئيل من الأطفال المتعافين من كوفيد أصيبوا بالسكري – النوع الأول. وعليه، خطر إصابة الطفل سيكون كبيراً. ولكن بما أنّ نسبة كبيرة من السكان تعرّضت أو ستتعرض للإصابة بالفيروس، فحتى هذه الزيادة الطفيفة في خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول ستترجم من خلال تسجيل عدد كبير من الحالات.”
في المقابل، يشدّد أحد الخبراء في الأمراض المعدية على أنه لا يوجد أي دليل على أن كوفيد يزيد بشكل مباشر من الإصابة بالسكري – النوع الأول.
علماً أنه لا يوجد علاج شافٍ للسكري من النوع الأول، وعلى المريض تناول الأنسولين كل يوم مدى الحياة.
تفاعل المناعة الذاتية يقود إلى الإصابة بالمرض مع مرور الوقت. ومن بين الاحتمالات أن الأطفال الذين يعانون من الأمراض المناعية هم عرضة أكثر للإصابة بكوفيد” وفق ما أكده رئيس قسم الأمراض المعدية في Mount Sinai South Nassau الدكتور آرون غلات.