غالباً ما تترافق الاصابة بفيروس كورونا بمشاكل في العديد من أعضاء الجسم، كما قد ينتشر عند بعد المرضى ويصل إلى مراحل مميتة، ولكنه بشكل أساسي يبدأ بغزو الجهاز التنفسي ما يجعل بعض الأعضاء عرضة أكثر من غيرها للتأثر.
ففيروس كورونا يؤثر بشكل مباشر على الرئتين، ولكن لا يتوقف تأثيره عند هذا الحدّ حيث يمكن أن ينتقل الى اعضاء أخرى.
الرئتين:
يدخل الفيروس خلايا الرئتين عن طريق الارتباط بمستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 أو الإنزيم ACE2 وهي المسؤولة عن تبادل الأوكسيجين بين الرئتين والأوعية الدموية. وحين يدخل إلى خلايا الرئتين، يخوض الجهاز المناعي معركة ضد المرض، وهذا يمكن أن يؤدي الى نقل الأكسجين ويجعل التنفس صعباً ويؤدي إلى السعال.
القلب:
يمكن أن تؤدي عدوى الفيروس أيضاً إلى إنقباض الأوعية الدموية، فينخفض معدل تدفق الدم إلى الأعضاء. وذلك يُعتبر أحد أبرز الاسباب التي تجعل مرضى ضغط الدم والسكري أكثر عرضة للتأثر بالمرض وتطور حالته.
الكلى:
انّ إنخفاض تدفق الدم إلى الكلى عند الاصابة بفيروس كورونا يمكن أن يسبّب أضراراً جسيمة من مشاكل عصبية ونوبات خطيرة. لذلك فانّ تفاقم أعراض فيروس كورونا تتطلّب الرعاية الصحيّة السريعة والمباشرة.
الدماغ:
نصل الى الدماغ أيضاً، حيث تبيّن أنّ فيروس كورونا يمكن أن يؤدي في الحالات المتفاقمة الى تلف في الخلايا الدماغية ناتج عن ترقّق وتسرّب الاوعية الدموية في أنسجة الدماغ.
وما نشير اليه أخيراً، هو أنّ فيروس كورونا يمكن أن يكون له تأثيراً طويل الأمد. لذا من المهمّ بعد أن يصبح الكشف عنه سلبياً المواظبة على الكشف الصحيّ والمتابعة مع الطبيب المختصّ لتشخيص أي مشكلة قبل تفاقمها.
المصدر: صحتي