20-أبريل-2024

بعد فيروس كورونا الذي أصاب كل بقاع الأرض وأصابها بالشلل منذ ظهوره في الصين في كانون الأول 2019، تبرز هذه الأيام مخاوف حول العالم من تحول فيروس نيباه إلى جائحة جديدة، خاصة أن الملابسات شبيهة إلى حد ما مع فيروس كورونا، فمصدره حيواني أيضا، وينتشر في الدول الآسيوية، وأعراضه تشبه الإنفلونزا كذلك، ويمكن أن ينتقل عن طريق الطعام الملوث أو مباشرة بين شخص مصاب وآخر سليم، إلا أنه يصيب المخ بالتهابات مميتة في خلال ساعات، وهنا تكمن خطورته.

ما هو فيروس نيباه؟

كما أشارت منظمة الصحة العالمية، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، إلى أن عدوى فيروس نيباه مرض حيواني المصدر – بمعنى أنه مرض يصيب الحيوانات في المقام الأول. ويمكن أن ينتقل فيروس نيباه إلى الإنسان من الحيوانات (مثل الخفافيش أو الخنازير) أو الأطعمة الملوثة، ويمكن أيضًا أن ينتقل مباشرةً من إنسان إلى آخر.

كما تم الإبلاغ عن انتقال فيروس نيباه من إنسان إلى آخر بين أفراد أُسر المرضى المصابين ومُقدمي الرعاية لهم.

وتابعت المنظمة أن خفافيش الفاكهة من فصيلة “تيروبوديداي” (Pteropodidae) هي المضيف الطبيعي لفيروس نيباه.

ما مدى خطورته؟

أشارت منظمة الصحة إلى أن عدوى فيروس نيباه لدى البشر تتسبب في مجموعة من الأعراض السريرية، بدايةً من العدوى بدون أعراض (عدوى تحت-سريرية)، وصولاً إلى عدوى الجهاز التنفسي الحادة، والتهاب الدماغ المُميت الشديد الخطورة.

ويُقدَّر معدل الوفيات من الحالات المصابة بنسبة تتراوح من 40% إلى 75%. وقد يختلف هذا المعدل من فاشية لأخرى حسب القدرات المحلية للترصُّد الوبائي والتدبر العلاجي السريري.

لبنان 24