اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّ جلسات انتخاب رئيس الجمهورية “باتت مسرحية فاشلة، ولا طائل منها، ولهذا سيحاول استبدالها بحوار بين القوى السياسية”. وكشف بري في حديث لـ “الشرق الأوسط”، أنه باشر بإيفاد مندوبين عنه إلى القوى السياسية لاستمزاج رأيها، “بإمكانية عقد حوار وطني للخروج بانتخابات رئاسية تعطي اللبنانيين أملاً بالخروج من الأزمات الخطيرة التي تضرب البلاد”. وإذ كرر القول: “إن لا طائل من الدعوة لجلسة انتخاب في ظل غياب التوافق وميزان القوى داخل البرلمان”، رأى “أن الحوار سيحل محل الجلسات إلا إذا وجدت إمكانية للتوافق، فسأدعو البرلمان اليوم قبل الغد”. وفي الإطار نفسه، جزم بري بأنه لن يدعو إلى أي حوار قبل نهاية الولاية الرئاسية الحالية، رافضاً الجزم بحصول الفراغ “قبل استنفاد جميع الوسائل لتجنبه”. وفي حديث آخر لبري مع صحيفة “الجمهورية”، أكّد أنه باشر في استمزاج آراء الأفرفاء في الدّاخل منذ الأمس، حيال مبادرة حوارية مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي ينوي إطلاقها قريبا، بغية إنقاذ هذا الإستحقاق والوصول به الى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية في القريب العاجل، يُجنّب البلد السقوط في فراغ رئاسي يرتد بآثار سلبية عليه.وأشار بري، إلى أنه في ضوء الخلاصات التي يجمّعها من الأفرقاء المعنيين، سيبني على الشيء مقتضاه، ويؤمل أن تكون ايجابية تليها فورا دعوة يوجهها إلى طاولة حوار في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، تَخلُص الى نهاية توافقية بين القوى السياسية تتوّج بانتخاب رئيس للجمهورية. وجدّد بري قوله: “إن التوافق يبقى الأساس، وهذا ما يجب أن يحصل، خصوصا أن وضع البلد بات يحتّم على الجميع أن يقدم كل ما من شأنه أن يخفف معاناة اللبنانيين، ويمكنهم من الخروج من هذه المعاناة. ومن دون هذا التوافق سنبقى ندور في الدوامة ذاتها”.