23-نوفمبر-2024

والدة سالي حافظ التي “حررت” مالها بسلاح “بلاستيك”:اختها عم تتعذب قدّامها، كان المفروض تتركها وتستسلم؟ الواحد بيعمل أيّ شي كرمال اللي بيحبّن أختها عم تتعذب قدّامها، كان المفروض تتركها وتستسلم؟ يا ابنتي الواحد بيعمل أيّ شي كرمال اللي بيحبّن”… هكذا عبّرت أمّ سالي حافظ في حديث لـ”النهار” عن فعل ابنتها التي “تفتخر بها وبشجاعتها”، شارحةً “الصعوبات المعيشية التي تواجه العائلة في ظلّ وجود حالة إنسانيّة وصحيّة تصعب على الكافر، ولكنّها لم تهن على من باعوا ضمائرهم ولا زالوا يسرقون الشعب وأمواله تحت شعارات فضفاضة لم نعد نصدّقها اليوم. فنحن لا نتعرّض لأيّ أحد عن قصد ولا نلجأ إلى سياسة السلاح ولسنا قاطعي طرق، ولكن سالي حاولت مرات عدّة مع البنك ليدفع لها حقّها من أجل علاج شقيقتها، حتّى أنّها أخذتها معها لتتأكّد الإدارة من صحة حديثها، ولكنهم رفضوا سماعها وطلبوا منها المغادرة”.

وفي معلومة كشفتها الوالدة لـ”النهار”، علمنا أنّ الشابة التي تسبّبت بذعر الأمن والموظّفين لم تكن تحمل سلاحًا حقيقيًّا بل كان من “البلاستيك”، من أجل إتمام العملية، حتّى أنّها لم تتوقّع أن يصدّقها أحد على عكس ما حصل. “نحاول التواصل معها منذ ساعة تقريباً، فأنا لا أعلم أين هي تحديداً، ولكنّها تمكّنت من سحب نصف المبلغ الذي طلبته بالدولار أمّا الباقي فاستحصلت عليه بالليرة اللبنانيّة لتسدّده لمستشفى أوتيل ديو في الأشرفية، التي تطالبنا بتسديد نفقات علاج ابنتي البالغة 23 عاماً”.

وفي رسالة عالية النبرة، وجّهت أمّ سالي أسئلة عدّة إلى المسؤولين والجهات المعنيّة عبر “النهار” سألتهم فيها: “من الذي يحمي من لا ضهر له في بلد يموت فيه المرضى على أبواب المستشفيات ويُذلّون مقابل أوراق خضراء لا قيمة لها مقارنة بحياة أحبّائنا؟ هل المطلوب أن نقف وننتظر الفرج الذي يبدو أنّه مستحيل…؟”.

المصدر: النهار