16-أبريل-2024

جاء في “المركزية”:

قبل أسابيع من تاريخ الانتخابات الرئاسية اللبنانية، برز تطور يتصل بهذا الاستحقاق حيث عقدت الأسبوع الفائت اجتماعات فرنسية – سعودية في باريس، ضمّت عن الجانب السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري وعدد من المسؤولين في الخارجية السعودية إلى جانب مسؤولين فرنسيين.

وانتشرت معلومات صحافية إن الاجتماعات هدفت إلى بدء التفاهم حول العناوين العريضة لانتخاب رئيس جهورية. واشارت ايضاً إلى أن الموقف السعودي الذي تم ابلاغه الى الجانب الفرنسي حول لبنان يتناول نقاطا أساسيةً، ابرزها: التقدم في العلاقات الخليجية مع لبنان وبالتالي حصول تطور إيجابي يساعد لبنان على الخروج من ازمته من دون الارتباط بإقرار برنامج مع صندوق النقد الدولي بل بجملة ظروف سياسية يجب تأمينها أولا، وأن هذه الظروف يجب ان تتكون في الاستحقاق الرئاسي او الحكومي بحيث تقوم بنية رئاسية وحكومية مقبولة عربيا من خلال شخصيات لبنانية سيادية جامعة تحافظ على قرار الدولة اللبنانية بعيدا من أي تأثيرات أخرى وتعرف قيمة واهمية العلاقات العربية-اللبنانية وعودة لبنان الى الموقف العربي الجامع، ما يعني ان المطلوب شخصيات موثوقة عربيا.

وفي قراءة لهذه المستجدات، يرى النائب السابق فارس سعيد عبر “المركزية” أن “اهتمام الجانبين الفرنسي والسعودي بلبنان كبير من أجل تأمين إجراء وحصول الانتخابات الرئاسية”، لافتاً إلى أن “الاجتماع حصل بناءً على طلب فرنسي لكن يبدو أن المباحثات لا تزال في مرحلة تمهيدية على مستوى استطلاعي واللقاءات لبحث الملف اللبناني تحصل ضمن هذا الإطار في باريس وأماكن أخرى. لكن، على الأرجح، لا أحد يمتلك تصوراً واضحاً لما يمكن أن يحصل رغم أن هذه التطورات تعكس اهتماماً واضحاً بالبلد كي لا يشعر اللبنانيون أنهم متروكون لمصيرهم”.

ويشير إلى أنه “لم يتم التداول بأسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية بقدر ما كانت أهمية اللقاء حول وضع الموضوع في نطاق التعريف، أي توصيف طبيعة وظيفة الرئيس المقبل وتبدية ذلك على اقتراح اسم الشخصية الممكن أن تستلم المنصب، إذ المطلوب من رئيس الجمهورية المستقبلي استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني واحترام قرارات الشرعية الدولية”.

وسط هذه التحركات هل سيتفادى لبنان الفراغ الرئاسي ويلتزم بالمهل الدستورية لانتخاب رئيس بشكل يحسن علاقاته الدولية، لا سيما العربية والخليجية؟