25-نوفمبر-2024

70 ألف طالب مَصيرهم الدراسي مَجهول العام المقبل، حيث يُهدِّد الوضع الراهن للجامعة اللبنانية بتشريدهم وإقفال هذا الصرح إذا إستمرَّت الأوضاع على ما هي عليه راهناً، لا سيّما إفتقار كافّة الفروع الجامعيّة لأدنى مقوّمات العمل من الماء إلى المازوت إلى الكهرباء إلى الأوراق الى الحبر أيّ إنعدام تام لمُستلزمات العمل الجامعي والبحثي فيها.

هذه المؤسّسة البحثيّة بأهداف تأسيسها لا تستطيع تدريس الطلاب فكيف بالبحث، أساتذتها أعلنوا الإضراب، حتى إنّ وزير التربية ورئيس الجامعة كادا أنْ ينعيَا هذه المؤسسة الوطنية.

ولا يتردَّد رئيس رابطة أساتذة الجامعة اللبنانية في القوْل لـ “ليبانون ديبايت”، أنّه “ربما لن نستطيع الدخول إلى عام جامعي جديد ومن يَسمع ما قاله وزير التربية ورئيس الجامعة يتيَّقن من هذا المستقبل للجامعة”.

وإذْ يُعدِّد ما تعانيه الجامعة من نقص حادّ في مستلزمات عملها يلفتُ إلى أنّ “الأستاذ وهو العامود الفقري للتعليم الجامعي أصبح وضعه سيئ جدّاً وكذلك وضع الموظف وليس حال الطالب بأفضل من ذلك، ممّا يعني أنّنا أمام إنهيار شامل للجامعة اللبنانية”.

ويَكشُف أنّ “الرابطة طلبت موعداً من رئيس الحكومة لبحث سُبل إنقاذ هذه المؤسسة”، مُعترفاً بـ “الإهمال المُستمرّ من قبل السلطة السياسية للجامعة والذي أوصلها إلى ما هي عليه اليوم”، لذلك يُحمّل الطبقة السياسية هذه المسؤولية”، وينتقد هذه “الطبقة التي زادت موازنات كافة الدوائر في الدولة بإستثناء الجامعة اللبنانية وكأن الهدف إقفالها”.

وهل تَمّ تحديد موعد مع رئسيس الحكومة؟ يُوضح أنّ “مستشاره أبلغه أنّه يجري العمل على تحديد موعد”، ويقول دكتور حلواني: “طبعاً لم يُحدّدوا موعداً سريعاً لأنّ الجامعة لا تستدعي بالنسبة إليهم إجتماعاً طارئاً”.

ويلمّح إلى أنّ “السياسيين لا يهتمون ببقاء الجامعة لأهداف مُحدّدة فلكُل منهم جامعته الخاصة، ولا يُهمهم إنْ تعلم أولاد الفقراء أو لا”.

ويُضيف،”فالرابطة لم يَعد بوسعها فعل شيئ وهي إذْ أعلنت الإضراب فإنّها تعلي الصوت من خلاله، والقول إننا لن نخضع أبداً”.

وتوجّه إلى الطلاب بالقول : “لانقول لكم قفوا إلى جانب الأساتذة بل قفوا إلى جانب جامعتكم وبالأحرى إلى جانب أنفسكم لأنّ هذه الجامعة تأسَّست لأجلكم وعلى أكتاف زملائكم الطلاب الذين سبقوكم”.