أكد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري أننا “ندور في حلقة تعطيل ممنهجة لتشكيل حكومة مهمة برئاسة الرئيس سعد الحريري، أبطالها من فشلوا في كل شيء، إلا بأخذ البلد إلى جهنم. رأينا منذ يومين كيف وضع الرئيس نبيه بري الأمور في نصابها الوطني والدستور السليم، بعيدا من كل الدعاية العونية القائمة على تكذيب الكذبة وتصديقها. ما بدن شي، بحسب البيانات فوق الطاولة، لكن بدن كل شي، تحت الطاولة. لكن بات لزاما عليهم أن يدركوا أن سياسة التعطيل للابتزاز ما عادت تنفع، لا معنا ولا مع غيرنا”.
واعتبر، خلال ترشيح باسم عويني لمنصب نقيب المهندسين في بيروت، أن “فخامة الرئيس ميشال عون بات أسير تأمين مستقبل جبران باسيل السياسي، وراض باستيلاء باسيل على صلاحيات رئيس الجمهورية، وتسخير موقع الرئاسة الاولى للدفاع عنه، في وجه كل الذين يضعون له الحدود الوطنية في ظل ممارساته لضرب الدستور وخطابه الطائفي. نقول هذا الكلام من حرصنا على موقع رئاسة الجمهورية الذي لم نرتضي أن يستحكم به الفراغ، في وقت كان حامي حمي المسيحيين يمعن في إطالة أمد الفراغ الموقع المسيحي الأول بالشرق”.
وأكد أن “نفسنا طويل، وأجندتنا لبنانية صرفة، وإنقاذية صرفة، وبالتعطيل لن يأخذوا منا شيئا، وصلاحيات رئيس الحكومة مثل صلاحيات رئيس الجمهورية نحميها برموش العين”.
وشدد على أن “الأولوية اليوم عند الرئيس سعد الحريري هي لتأليف حكومة مهمة، لكن إذا استمر الافق مسدودا، فإن الاعتذار بات من الخيارات المطروحة على الطاولة، لأن الرئيس الحريري لن يقبل بتسليم البلد للفراغ، ولن يرضى بتسليم موقع رئاسة الحكومة للفراغ، وسيقوم بكل ما يستطيع لكسر حلقة الجمود والتعطيل، لعلهم يعودون إلى كتاب الدستور، ويتم تشكيل حكومة تلبي تطلعات اللبنانيين، في ظل هذا العهد القوي الذي يتفرج على طوابير الناس أمام محطات الوقود والصيدليات، وما زال يتحدث بخطاب طائفي ولى زمانه. بكل الأحوال، نأمل أن يتغير هذا الواقع، وأن تتم ملاقاتنا في منتصف الطريق تحت سقف دستور الطائف، وليس تحت سقف دستور باسيل وجريصاتي”.