23-نوفمبر-2024

جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:

كل ما هو حاصل على المستوى المحلي يعكس صورة واحدة: الفشل في قمته. لا حكومة في الأفق، المساعي تتلاشى، الأزمات تنفجر، والحلول مفقودة، والمسؤولون يتهربون، والمواطنون في قعر اليأس.

وفي وقائع الأمس فإن التصريح المقتضب للرئيس المكلف سعد الحريري بعد زيارته دار الفتوى ولقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ثم اللقاء الذي جمعه برؤساء الحكومات السابقين يؤشر الى عمق الانسداد في ملف التشكيل، وبالتالي الى تعقيد إضافي في كل الأزمات المتلاحقة التي تستهدف مباشرة اللبنانيين في لقمة عيشهم وصحتهم وفي كل حياتهم اليومية التي أضحت بلا معنى ومن غير أمل، ما دفع بالشباب اللبناني الى طرق أبواب السفارات مجددا بعدما فقدوا الأمل بكل شيء وليس فقط بتشكيل الحكومة.

مصادر سياسية أشارت عبر “الأنباء” إلى أن الخيارات أصبحت ضيقة جداً، وأن كل الاحتمالات واردة في ما خصّ الرئيس المكلف وهو يميل جدا الى الاعتذار، لكنه آثر ان يضع المعنيين من الحلفاء والأصدقاء بصورة المشهد السياسي الذي وصل اليه، وقد عبّر عنه لدى خروجه من دار الفتوى وبكلام مختصر، لكنه كافٍ لإبلاغ كل من يعنيهم الأمر بأن عملية تشكيل الحكومة “مش ماشية”، مستغربة “هذه الانعطافة الخطيرة في مسار تشكيل الحكومة”، واصفة ما يجري بأنه “تجاوز للدستور ولاتفاق الطائف بكل مندرجاته”.

المصادر توقعت في حال عدم تشكيل الحكومة “سقوط البلد نهائيا ماليا واقتصاديا ومعيشيا، من دون أن تسعى أي دولة لإنقاذه أو مد يد المساعدة”.