جاء في جريدة الأنباء الإلكترونية:
لا يزال اللبنانيون رهائن الأزمات المتلاحقة، وربما من أخطرها الكهرباء وشبح العتمة الذي قد يصل في مطلع شهر حزيران المقبل اذا لم توقع اعتمادات الفيول من قبل مصرف لبنان.
وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني وقّع ٤ اعتمادات بقيمة ٦٢ مليون دولار لشراء الفيول والغاز أويل لمؤسسة كهرباء لبنان، وهذه الاعتمادات سترسل تباعاً إلى مصرف لبنان للبت النهائي بدفعها.
المدير العام السابق للإستثمار في وزارة الطاقة والمياه غسان بيضون لفت في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أنه “وحتى البت النهائي بدفعها، وهو الأمر الذي يخضع إلى تجاذبات بين الأطراف المعنية، خصوصاً لجهة حاكم مصرف لبنان الذي يتعرض لضغوط وحملات، والحكومة والجدل اللاحق بسياسة الدعم التي تشمل الكهرباء، فسيعاني اللبنانيون التقنين القاسي، وهذا الأمر مرتبط بشكل مباشر ببرادات الأدوية واللحوم وماكينات الأوكسيجين في المستشفيات غيرها، وبالتالي الأمر أخلاقي وقانوني في الآن نفسه، لكن عند الضرورات تُباح المحظورات، ومن المنتظر ان يتم البت بالموضوع في مصرف لبنان بعد الوصول إلى إستقرار في ميزان القوى”.
وردا على إحتمال سحب المبلغ المطلوب من الأسواق لتغطية كلفة السلفة، لفت بيضون إلى أن “مصرف لبنان يؤمّن المبلغ، لكن من غير المعروف المصدر الأساسي للمال، قد يلجأ إلى السوق السوداء لتأمينه، لكن حينها قد يبيع المبلغ لمؤسسة كهرباء لبنان وفق سعر صرف السوق، وسينعكس الأمر أيضاً ارتفاعا في سعر صرف الأسواق السوداء بسبب إرتفاع الطلب”.