22-نوفمبر-2024

فجّر وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة قنبلة دبلوماسية بالبلاد وبأهلها، حينما أطلق مواقف معادية للدول العربية الشقيقة والصديقة التي لا يختلف اثنان على دورها الأساسي في لملمة جروح لبنان في الحرب كما في السلم.

فجّرها وهبة غير عابئ بما ستكون نتيجة شظاياها على لبنان الذي بالأساس يتدحرج نزولا، ولا على ناسه، وخصوصا مئات الآلاف المنتشرين في دول الخليج بحثا عن مستقبل أفضل بعدما ضاقت بهم سبل العبش في بلدهم.

غضب شعبي عارم لبناني وسعودي أعقب كلام وهبة وخصوصا حينما وصّف السعوديين بالبدو، وهو أمر يتظهر في جولة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا “تويتر”، بعدما بات إسم شربل وهبة في صدارة العناوين.

عموما، انصب تركيز السعودية في تغريداتهم على تأكيد فخرهم بأصولهم التي صنعت حاضرهم المشرّف ومستقبلهم الواعد، ونشروا صورا تشير إلى تطوّر بلادهم وازدهارها، في مقارنة مع صور غرق لبنان بالنفايات إبان الازمة “المقيتة” الشهيرة.

آخرون نشروا صورا تذكر بأنه في العهود السابقة وتحديدا مع رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري وعلاقتة المميزة مع السعودية، كان لبنان يشهد ازدهارا كبيرا وأمانا، في مقابل صورة تشير إلى ارتماء لبنان في الحضن الإيراني وما تبع ذلك من دمار هائل على المستويات كافة.

في وقت نشر البعض تذكيرا “بمساهمات دولة البدو للبنان” والتي نتج عنه إعادة إعمار لبنان وتسليح جيشه وحماية الليرة من الانهيار لعقود، واحتضان أكثر من 350 ألف مغترب، في وقت طالب سعوديون بطرد اللبنانيين العاملين في الخليج واستبدالهم بسعوديين.

وتتابعون صورا مرفقة.