23-نوفمبر-2024

جرت اتصالات سياسية في الساعات الاخيرة على اكثر من خط في محاولة لاستشراف امكانية تحريك المساعي الحكومية، بعدما بدا واضحا ان الجانب الفرنسي “قال كلمته ومشى”.

ويبدو ان اتصالات ما اجريت مع البطريرك الماروني لتحريك وساطته بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، من دون ان يتضح  حتى الساعة ما اذا كان البطريرك الراعي راغبا مجددا في هذا الامر ام لا.

كذلك زار الوزير السابق غازي العريضي الرئيس نبيه بري في اطار الاتصالات المفتوحة بين بري والنائب السابق وليد جنبلاط.

وبالتوازي افيد ان اتصالات جرت مع الرئيس سعد الحريري باتجاهين الاول سحب موضوع اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة من التداول، على قاعدة ان الظرف لا يسمح بمغامرة غير محسوبة النتائج، والاتجاه الثاني هو اعادة البحث في احياء مسعى  رئيس مجلس النواب لتشكيل حكومة من 24 وزيراً.

وافاد مصدر شارك في الاتصالات “ان الحريري تراجع حاليا عن عزمه على الاعتذار بناء  لنصائح عديدة  وجهت اليه بضرورة الانفتاح على تسوية حكومية  تؤمن الحد الادنى من الاستقرار  وتحفظ التوازنات في المواقع الدستورية”.

لكن المصدر تابع قائلا “في المقابل هناك رأي ثان  يعتبر ان اعتذار الحريري اذا ما حصل سيكون مفيدا لكسر الجمود الراهن وسيشكل ضربة للعهد أولاً، لانه سيعيد الامور إلى مربع اختيار رئيس مكلف جديد، ولا يبدو حتى اللحظة أن الإسم الجديد سيكون مختلفاً عن الإسم الموجود اليوم”.

وفي السياق ايضا يقول مصدر على صلة وثيقة بحزب الله “ان الثنائي الشيعي لا يزال متمسكا بالحريري لتشكيل حكومة طالما انه لم يعتذر رسميا”.