22-نوفمبر-2024

اوضح وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم أنّ “المشكلة في توقف السنترالات والانترنت عن العمل، سببها قلة الموارد المادية”، مشيرا الى أنه “لم يصل الى وزارة الاتصالات اي ليرة للصيانة والمازوت منذ 9 اشهر واكثر، وكنا خلال هذا الوقت نستعير المازوت من المنشآت، الى حين تبلغنا منها التوقف عن اعطائنا هذه المادة”.

وقال القرم، في حديث لـ”لبنان الحرّ”: “اقترحتُ ثلاثة حلول، الأول قريب الامد، حيث استلمنا اليوم من وزارة المالية 750 مليار ليرة لبنانية ما سيسهل اعادة تعبئة السنترالات بالمازوت”.

واضاف: “هناك هبة صينية بقيمة مليون ونصف المليون دولار من اجل مواد الطاقة الشمسية وسنعمل على ايجاد الاموال من اجل تركيبها”، آملًا أن “يلقى ذلك حلا على المدى الطويل من اجل التخفيف من كمية المازوت المستهلكة، فكل مشاكلنا لها علاقة بالطاقة”.

كما لفت وزير الاتصالات الى أنّ “هناك حلا عملنا عليه واخذنا قرارا فيه في مجلس الوزراء، وهو الحصول على حصة من الاتفاقية العراقية اللبنانية في ما يتعلق بتمويل النفط، ومن المتوقع في اواخر شهر تشرين الثاني أن تصلنا كمية من المازوت تؤمن الاستهلاك على فترة سنة فنرتاح نحن والمواطنين”.

وعن زيادة التعرفة، اعلن القرم أنّ “الوزارة لم تقبض أي فاتورة على التسعيرة الجديدة، وابتداء من آخر الشهر الحالي ستصدر الفواتير على السعر الجديد، فنحن ما زلنا نعمل من خلال التسعيرة القديمة، والأموال التي تجبى تدخل الى وزارة المالية وليس الى وزارة الاتصالات، فالأمور كلها متشابكة ببعضها البعض”، موضحًا أنّ “الأولويات عند وزارة المالية اليوم، الصرف للقطاع الصحي ومواضيع أخرى”.

الى ذلك، كشف “أننا طالبنا في موازنة الـ 2024 بسبعة الاف مليون بدل صيانة ومازوت وغيره وحصلنا على نصف المبلغ”، لافتًا الى أنّ “المشكلة أنّ وزارة الاتصالات ليست المعنية بها وهي جزء لا يتجزأ من المشاكل التي تعاني منها الدولة، ونحن نحاول قدر الامكان تحييدها عن باقي المشاكل ونتوقع ان نصل الى نتيجة ان شاءالله”.

وتوقع وزير الاتصالات أن يكون “المبلغ الذي استلمته الوزارة اليوم بداية حل على المدى القريب، اما الحل على المدى المتوسط فهو من خلال الفيول العراقي الذي سيصل والذي سيسمح لنا بالانتهاء من مشاكلنا، اضافة الى الحل الطويل الامد من خلال الطاقة الشمسية”.

واذ رفض “التفاؤل كثيرا”، قال: “نرى بصيص أمل في آخر النفق”.

وردا على سؤال، أوضح القرم أنّ “السياسة المالية في البلد ترسم من خلال وزارة المالية والسياسة النقدية من خلال مصرف لبنان، الوضع سيء ماليا، ليس فقط في وزارة الاتصالات بل في كل الوزارت، حيث لم تستطع الوزارات في موازنة 2024 الحصول على المبالغ الكافية لتأمين العمل، لكن وزارة الاتصالات تعني كل مواطن لانه مرتبط بالانترنت والهاتف”.

ورأى أنّ “المواطن دفع الثمن في كل شيء، اولا من خلال امواله في المصارف، فنحن لسنا جزيرة مستقلة في وزارة الاتصالات بل جزء لا يتجزأ من هذه الدولة ونحاول قدر الامكان تحييد انفسنا عن المشاكل العامة في الدولة، واليوم لدينا خطة نسير بها ونأمل أن يوفقنا الله بها لانها ضرورة لكل الناس”.

واستطرد القرم: “أتفهم صرخة المواطنين، فأنا مواطن قبل ان اكون وزيرا وسأعود مواطنا مثلهم ولدي شركات في هذا البلد واعلم معنى عدم وجود انترنت، وكوني في مركز المسؤولية علي ان أتحمل هذه المسؤولية الملقاة على عاتقي، ونحاول قدر المستطاع بالامكانيات الموجودة تأمين هذا الامر، فلشركتي الفا وتاتش الحق في الصرف وتحويل الفائض الى وزارة المالية، وانا ارسلت الى وزارة المالية كتاباً اعلمتهم فيه بالموضوع كما جرى الحديث عنه في مجلس الوزراء، لذلك سمحنا لشركتي الفا وتاتش بتعبئة مازوت في هذه السنترالات وإلا لكانت المشكلة اسوأ بكثير”.

وفي الختام، أعلن أنه “ابتداء من اليوم سنبدأ بتعبئة خزانات السنترالات بالوقود فتعود الانترنت الى المشتركين”.

المصدر: Radio Liban Libre – RLL | إذاعة لبنان الحر