22-نوفمبر-2024

كتب عمر حبنجر في صحيفة الأنباء:

الأوضاع اللبنانية حظيت باهتمام الاجتماع الوزاري ل‍مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في الرياض، مجددا دعم «اللجنة الخماسية» للبنان والتي تضم: الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المملكة العربية السعودية، مصر وقطر، والاستقرار فيه عبر مؤسساته العسكرية والأمنية.

أما الموقف الاميركي فيبدو انه أبلغ الى رئيس مجلس النواب نبيه بري من جانب كبير خبراء الطاقة في أميركا عاموس هوكشتاين الذي تزامنت زيارته الى بيروت مع زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، في التوقيت والمضمون كما يبدو، وبدليل هبوب رياح قائد الجيش العماد جوزاف عون الرئاسية الآن.

وستتبلور الصورة الرئاسية اكثر قبل العشرين من سبتمبر، موعد اجتماع «اللجنة الخماسية» على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك، على هامش افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويبدو أن الاتصالات والمشاورات تمضي قدما لإيصال العماد جوزاف عون الى الرئاسة، وسيكون على ثنائي «أمل» و«حزب الله» سحب مرشحهما سليمان فرنجية من السباق الى بعبدا، كما سيكون على «حزب الله» إقناع حليفه جبران باسيل بتقبل ترشيح قائد الجيش للرئاسة الاولى لأنه ما زال معارضا لذلك، وسيكون على الرئيس بري معالجة مسألة انسحاب فرنجية، باعتبار انه كان المبادر الاول الى ترشيحه، ومن عناصر هذه التسوية وعد فرنجية بتوزير نجله النائب طوني فرنجية في حكومة العهد الاولى، ما يفتح أمامه مسارا سياسيا يؤدي الى دخوله السباق الرئاسي مستقبلا، بحسب صحيفة «نداء الوطن».

أما عقدة باسيل فستكون صعبة على «حزب الله» وان الاتجاه يرمي الى تركها لإحدى العواصم العربية القادرة على حل العقدة الباسيلية.
من جهته، رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل اعلن، في عشاء «التيار» في منطقته البترون، مساء الخميس، وبحضور الرئيس السابق ميشال عون، ان «هناك جهة تريد ان تفرض علينا رئيسا ليس لديه تمثيل شعبي، ولا العدد الكافي من النواب، ولا المشروعية الميثاقية، وان هذه الجهة (ويقصد ثنائي حزب الله وأمل) تصر على موقفها الذي يمدد للفراغ، ولا تتحدث الا بتقاسم السلطة وبمصلحتنا بعد ست سنوات… وان هناك جهه اخرى (المعارضة) بدها تفرض على الجهة الاولى رئيس يتحداها وما عندها القوة الكافية من النواب. هي بدها إنما ما فيها» (وهذا التعبير اشتقاق من شعار لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يقول «بدنا وفينا»).
وأضاف: «توصلنا مع الفرنسيين الى صيغة تشاور وتحاور محدودة بالبرنامج وبالزمان وبالشكل، لننتهي الى جلسات مفتوحة تؤمن حصول الانتخاب. هنا دعانا رئيس المجلس الى حوار تقليدي في مجلس النواب وحكى عن صيغة ملتبسة تحت حجة الضغط لعقد جلسات متتالية، وكأن هناك نية لتطيير هذه الفرصة».

وبمقابل طرح رئيس المجلس تعلن المعارضة رفضها الحوار بالمطلق، وتعتبره ابتزازا لجلسات الانتخاب وكأنها تخدم صاحب المبادرة بتطيير الجلسة.

وختم باسيل بإعلان تخوفه «من تطيير رئاسة الجمهورية»!

وأعلنت كتل «الوفاء للمقاومة»، أمس، انفتاحها على ملاقاة أي جهد أو مبادرة حوارية واقعية تسهم في توفير فرص التوصل الى حل للاستحقاق الرئاسي، كما كان تجاوبها مع دعوة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار.

المصدر: Al Anba | جريدة الأنباء الكويتية |||