22-نوفمبر-2024

جاء في “الجمهورية”:

اكدت مصادر سياسية مسؤولة رداً على سؤال لـ”الجمهورية” انّ موعد وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان قد اقترب، وربما الاسبوع المقبل، ولم نتبلّغ حتى الآن اي تغيير او تعديل في هذا الموعد”.

بدورها، أكدت مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ”الجمهورية” ان لودريان سيزور بيروت في الايام القليلة المقبلة، ولا تبديل في برنامجه حتى الآن”.

وردا على سؤال عن مبادرة بري الحوارية، اكتفت المصادر بالقول: “انّ ما يعني باريس بالدرجة الاولى هو ان يتحاور القادة السياسيون ويتفقوا فيما بينهم على انتخاب رئيس للجمهورية”.

والبارز في هذا السياق ما أعلنه مصدر في قصر الايليزيه من أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيبحثان بضرورة تعزيز مهمّة جان ايف لودريان في لبنان، مع التأكيد على مواصلة فرنسا والسعودية العمل معاً بهذا الشأن.

على ان اللافت للانتباه، ما كشفه مرجع سياسي لـ”الجمهورية” حول مهمة لودريان، فقال: من الاساس لودريان يعرف ان مهمته في بيروت صعبة ولا ضمانات مسبقة لنجاحه، وقد لمس ذلك لمس اليد في التناقضات التي قابلها. الا ان الصعوبة الاكبر التي يواجهها هي أنه وحيد في مهمته، حيث ان ثمة معلومات موثوقة تؤكد انّ سائر دول اللجنة الخماسية، لكل منها نظرة مختلفة الى الحل الرئاسي في لبنان. وتكرار لودريان لكلامه ان مهمته منسّقة مع اصدقاء لبنان وشركاء لبنان في اللجنة الخماسية، لم يكن موجهاً الى الداخل اللبناني بقدر ما كان موجها الى دول الخماسية للدفع بمهمته الى الامام، خصوصاً ان أيّاً من تلك الدول لم تقدم له ما يسهّل مهمته، بل على العكس صعّبتها اكثر بانكفائها عن ممارسة اي دور ضاغط او دافع جدي لحلفائها في لبنان للتفاعل الايجابي مع العملية الحوارية التي يسعى اليها الموفد الفرنسي. ومن هنا قد تبدو مبادرة الرئيس نبيه بري كفرصة حوارية اخيرة بديلة عن تعثّر المسعى الخارجي”.

المصدر: Al Joumhouria | الجمهورية