22-نوفمبر-2024

كتبت دارين منصور في موقع mtv:

أعلنت منظمة الصحّة العالمية أخيراً عن ظهور مُتحوّر جديد لـ”كوفيد 19″، يُسمّى “EG.5” ويُطلق عليه تسمية “إيريس”، وحثّت الدول على مُراقبة الإصابات بهذا المُتحوّر الذي ينتشر عالمياً. كما أكّدت أنّه لا يُشكّل خطراً كبيراً على الصحّة العامّة، اذ أن “إيريس” هو نسخة أخرى من مُتحوّر “أوميكرون” ويحمل العوارض عينها. فما حقيقة وصول “إيريس” الى لبنان؟

أشار رئيس قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري الدكتور بيار أبي حنّا الى أنه “لا يُمكننا معرفة إذا ما وصل “إيريس” الى لبنان من خلال فحص الـpcr العادي بل علينا القيام بفحص génétique دقيق، بحيث تأخذ الوزارة عيّنة وتقوم بفحص دقيق لها. لم يتبيّن بعد أنه موجود، وعندما يتم التأكد، تُعلمنا الوزارة بذلك لأنها شفافة في هذا الموضوع”.

وأضاف أبي حنا، في حديث لموقع mtv: “إن مُتحّور إيريس قد يكون وصل الى لبنان ولكن لم تُكتشف بعد حالات الإصابة به، فلا داعي للخوف لأنه من مُشتقات مُتحوّر أوميكرون ولا يؤدي الى أمراض إضافية بل إنه كورونا خفيفة”.
وعن سبب انتشار الفيروس بسرعة، قال: “لأن لديه مُتحوّرات تساعده على الهرب من المناعة التي كسبناها إما بسبب إصابتنا السابقة أو باللّقاحات التي أخذناها، فمن أُصيب بكورونا وتخطى فترة الـ3 أشهر قد يُصاب مُجدداً ولكن برشح خفيف. فالمناعة القديمة واللّقاحات التي أخذناها تحمينا من الدخول الى المستشفى ومن أن تكون العوارض قوية”.

أمّا عن العوارض فأكّد أنها مُشابهة لأوميركرون ولا شيء جديداً، “حرارة لمدة يوم أو يومين، سيلان في الأنف، تعب في العضل، وجع في الحلق، سعال…”، مُشدّداً على أن الأشخاص الذين يُعانون من ضعف مناعة ومن هم كبار في السنّ يجب أن ينتبهوا أكثر من غيرهم لأن هناك خطر أن يشعروا بمُضاعفات كبيرة”.
ولفت الى أنه لا يوجد أي سبب للعودة الى إجراءات الوقاية السابقة، اذ لم نلحظ ازدياداً في حالات الدخول الى المستشفيات. الترصّد مُهم جداً في الدولة بحيث تُرصد عدد الحالات التي تدخل الى المستشفيات والعناية الفائقة بدقّة.

وعن طرق الوقاية، شدّد أبي حنّا على أنه اذا عانى الشخص من درجة حرارة مُرتفعة أو من سُعال فعليه أن يلزم منزله، أما في حال كان مضطراً للخروج من المنزل فعليه أن يرتدي كمامة ويغسل يديه بشكل دائم كي لا ينقل الفيروس الى غيره. والفحوصات التي يُمكن إجراؤها هي الـantigen test أي الفحص السريع والـpcr الذي يرصد هذا المُتحوّر.
وأشار الى أن مُعظم الأشخاص ليسوا بحاجة للعلاج أما الأشخاص الذين يُعانون من مناعة ضعيفة وأصيبوا بالمتحوّر الجديد فبات لدينا خبرة ومعرفة بعلاجهم.

وختم أبي حنّا قائلاً: “إن انتشار الفيروس سريع وهناك ترصّد ولا يُشكل هذا خوفاً كبيراً والدولة تترصّد ومعظم دول العالم تقوم بذلك، وحالياً الأشخاص الذين يُعانون من ضعف مناعة عليهم أن ينتبهوا أكثر من غيرهم، اذ سيكون هناك ازدياد في عدد الحالات ولكن ما من ارتفاعٍ في حالات الدخول إلى المستشفى”.