23-نوفمبر-2024

بعد أيام عن الحديث عن عمليات نفذها “داعش” في سوريا، وبعد أسئلة كثيرة حول توقيت “إستحضاره” في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، أعلن مساء الجمعة ١٨/٨/٢٠٢٣ عن ان “وحدة الحماية في حزب الله مداهمة في منطقة حي السلم لإحدى الشقق السكنية التي تعود الى شخص سوري الجنسية اشتبه بوجود خلية لتنظيم داعش في داخلها،

قيل ان الخلية مكونة من 5 أشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عملية ارهابية في الضاحية الجنوبية، ثم تبين ان المقصود فرد يقطن لدى عائلته.قيل ان المداهمة ادت إلى اصابة شخص كان يرتدي حزاما ناسفا، ثم تبين الا أحزمة ناسفة.قيل ان “الداعشي” رمى نفسه من الطابق السادس وفارق الحياة. فهل “الارهابي” يرمي بنفسه ام يواجه أو يفجر نفسه؟ألا يشكل عدم ألنجاج بإعتقال المتهم الأساسي فشلاً للعملية الاستباقية ل”وحدة الحماية” في “الحزب”؟ أما ان نجاح هذه العملية مرتبط بإعادة استحضار الخطر “الداعشي” في اوساط بيئة “الحزب” وفي الاعلام اللبناني أكثر منه بوجود خلية أو توقيف المشتبه به الاساسي؟السماح بجمهرة الاهالي في المكان ألا يعكس عدم إحترافية، لأنه في هكذا حالات يتخوف من اي إرهابي في المكان يستفيد من الحشود ليسقط اكبر عدد من الضحايا؟لو أن ادعاءات “الحزب” بالتنسيق مع القوى الامنية الشرعية صادقة، لماذا لم تنفذ هي العملية؟

*لماذا لم يصدر بعد مرور ١٢ ساعة اي بيان رسمي للحزب أو الاجهزة اللبنانية؟

كيف للوكالة الوطنية اي الإعلام الرسمي ان يروّج لرواية “الحزب” وينشرها ما يعطيها مشروعية عوض الاكتفاء بنشر خبر وقوع الحداث دون التحليل أو أقله الاعتماد على مصدر امني رسمي؟

“ب لا زعل”، هل نحن أمام عودة “داعش” ام “دا غش” في الضاحية؟!