استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، رئيس لجنة المال الموازنة النيابية، النائب ابراهيم كنعان وعرض معه للأوضاع السياسية والمالية.
اثر اللقاء الذي استمر نحو الساعة، قال كنعان: “الزيارة لغبطة البطريرك تقليدية، خصوصاً في هذه الظروف، وقد تطرقنا الى أمور عدّة، قسم كبير منها اتركه بعهدة غبطته، لكنني ألخصها بكلمتين، الاحتكام للدستور والقانون، لأنه من الصعب اخذ الأمور بحسابات سياسية طائفية وغيرها، لكنها تهون اذا اخذناها بحسب الدستور والقانون، في المحاسبة التي لا يمكن التساهل بها، بعملية انتخاب الرئيس التي يجب أن تحصل وفقا للأصول، بالملف المالي والفراغ أينما وجد. القانون يحمي الجميع وعندما نكون تحت سقفه تقوى المؤسسات والثقة بنا تقوى أيضا”.
كما استقبل البطريرك الراعي بعدها الأخ دانيال عبدي الليعازري القادم من الجزائر، يرافقه رئيس دير مار يوسف مجدليا الأب طوني فياض، وقد وضع الأخ عبدي البطريرك في أجواء الرسالة التي يؤديها في الجزائر والمغرب، طالبا بركته.
وظهرا، استقبل البطريرك الراعي السفير السابق العميد جورج خوري.
وكان البطريرك الراعي استقبل مساءً، وفداً من المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، برئاسة السفير خليل كرم. وخلال اللقاء الذي تناول شؤونا وطنية عامة، والازمة السياسية والاقتصادية الحادة التي تعصف بالبلاد، ألقى كرم كلمة ركّز فيها، على “ضرورة وحدة الصف الوطني والماروني لمواجهة الاستحقاقات، وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية ودور اللبنانيين في لبننة هذا الاستحقاق، والمجيء بالشخص المؤهل لقيادة الوطن وخلاصه”. وأعلن تأييد الرابطة المارونية لمواقف البطريرك الراعي وتوجهاته الوطنية.
بدوره، أثنى البطريرك الراعي على “الدور الوطني الذي تضطلع به الرابطة المارونية في هذه الاحوال العصيبة، وما تقوم به من اجل التجذر في الارض”. ولم يخف غضبه الشديد “من الاستمرار في هدر الفرص، وعدم انجازاستحقاق الرئاسة الاولى وفق ما يقتضى الدستور اللبناني، وإن انتخاب الرئيس هو المؤشر لانتظام كل السلطات وعمل مؤسسات الدولة، وهو المفتاح والمدخل الى الحل الذي طال انتظاره”.