كشف صاحب مبادرة الجمهورية اللبنانية الثالثة عمر حرفوش، أن قرار الاتحاد الأوروبي إبقاء النازحين السوريين في لبنان تم بالاتفاق ضمناً مع رئاسة الحكومة اللبنانية التي طالبت مقابل إبقائهم على أراضيها بإرسال الأموال”.
ولفت حرفوش، إلى أنه “بمعنى آخر، المسؤولون اللبنانيون تآمروا على لبنان واللبنانيين، وعرضوا إبقاء النازحين السوريين في لبنان لسرقة جزء كبير من الأموال التي سوف ترسلها لهم الدول الأوروبية، والمعروف أن الأموال سوف تتبخر كما حصل مع المليار يورو الذي أرسلوه في السابق”.
وكشف حرفوش، أنه “عندما تواصل مع مسؤول أوروبي حول الموضوع، اجابه الأخير بأن لبنان لم يرسل أي اعتراض على الموضوع، واللبناني الوحيد الذي اعترض هو حرفوش نفسه بخطاب علني داخل البرلمان الأوروبي، وبعدها راسل الاتحاد الأوروبي لبنان للسؤال عن الموضوع، فجاءهم الجواب من حزبين عريقين ولدا من رحم عائلة واحدة، قولهما: “حرفوش لا يمثل ألا نفسه وغير مرغوب فيه في لبنان، ونستغرب انكم تسمحون له بالدخول إلى البرلمان الأوروبي، ونطالبكم بمنعه من ذلك في المستقبل”، فكانت النتيجة قرار الاتحاد الأوروبي التعسفي ضد مصلحة لبنان واللبنانيين.
والمستغرب جداً برأي حرفوش، أن الأحزاب المسيحية التقليدية التي تدعي محاربة الفساد والفاسدين طلبت حذف أسماء حاكم مصرف لبنان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من القرار الأوروبي.
وتسائل حرفوش، لماذا تم اخفاء مضمون القرار الأوروبي إعلامياً، والذي أدان الفساد والفاسدين في السلطة والقضاء وكل من يحميهم، معتبراً حرفوش أنه لو كانت حكومة لبنان تريد فعلاً تخفيف العبء الاقتصادي عن اللبنانيين وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، فلا يستطيع أحد منعها، ويمكنها بالاتفاق مع الحكومة السورية المباشرة بالموضوع، لكنها لا تريد ذلك وسعت لقرار أوروبي تختبئ خلفه.