22-نوفمبر-2024

جاء في “الديار”: 

أكدت مصادر أن المفاوضات الاخيرة بين الفرقاء المعارضين لفرنجية لم تسفر عن اي نتيجة، وان التقدم الذي قيل انه حصل باتجاه تسمية الوزير السابق جهاد ازعور كمرشح منافس لفرنجية قد تلاشى وعادت الامور الى نقطة الصفر، بسبب الخلاف الذي ظهر في الربع الاخير من الاتصالات والمفاوضات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

وقالت المصادر، لـ”الديار”، إن هناك خلافًا جوهريًا برز بين الفريقين، وهو يتمثل في ان القوات اللبنانية يريد أن يكون أزعور مرشح مواجهة في وجه فرنجية، بينما لا يرغب التيار في سلوك هذا النهج، خصوصًا بعد ان لمس وتاكد ان الثنائي يعارض  ازعور او الانتقال الى ما يسمى “الخطة ب”.

من جهته، أكّد النائب في التيار الوطني الحر ألان عون الذي قال ردًا على سؤال حول مصير الاتصالات والمفاوضات مع القوات اللبنانية: “لم تصل الاتصالات الى أي مكان. لقد طويت صفحة الوزير السابق جهاد أزعور لعدم التوصل الى اتفاق عليه، ولعدم رغبته شخصيا في ان يكون مرشحا للمواجهة. واستطيع القول اننا عدنا الى المربع الأول”.

هل يعني ذلك أن الاتصالات توقفت او ستأخذ شكلاً آخر؟ قال عون في حديث لـ”الديار”: “ما جرى برأيي الشخصي هو دليل اضافي ان الكلام الذي يقتصر فقط على الاسم لن يكفي لتحقيق اي خرق، وان الكلام الوحيد المفيد هو في ما يريده كل فريق من المرحلة المقبلة وفي الهواجس التي يجب ان يتحاور عليها هذا الفريق مع الفريق الاخر لايجاد حسابات وتطمينات عليها. وما دام هذا الحوار لم يحصل بين الاضداد سيكون من المستحيل الاتفاق على اسم بين الفريقين لان المآخذ على الاسماء ستبقى قائمة، ولكن اذا ما وصلنا الى ايجابيات في شان الهواجس فان الموقف سيلين على صعيد الاتفاق على الاسماء”.

وحول نتائج القمة العربية وانعكاسها على لبنان، قال عون: “لا شك ان القمة هذه هي قمة مهمة وبارزة، وهي خارجة عن الرتابة بحكم التحولات التي تحصل في المنطقة، وفي ظل رعاية المملكة العربية السعودية التي دفعت وفتحت الابواب لمرحلة جديدة تسعى من خلالها الى الاستقرار في المنطقة وعدم تركها ساحة حروب للاخرين. وقد مهدت لذلك اولا من خلال اتفاقها مع ايران ومن ثم المصالحة مع الرئيس بشار الاسد وعودة سوريا الى الجامعة العربية ووضع نمط جديد من المصالحات وتصفير المشاكل في المنطقة”.

وقال مصدر نيابي في القوات اللبنانية إن “مسؤولية عدم التوصل الى مرشح موحد للمعارضة مع التيار الوطني الحر تقع على التيار الذي ما زال يناور، ولم يخرج من دائرة التسويف واستهلاك الوقت”.

وأشار، لـ”الديار”، الى انه “بعد موافقة القوات على اسم جهاد ازعور ليكون منافسا لمرشح الثنائي الشيعي، تراجع رئيس التيار جبران باسيل عن هذا الطرح الذي كان طرحه سابقا متذرعا بأعذار وحجج واهية وغير موضوعية”.