01-نوفمبر-2024

كتبت سمر الخوري في “المركزية”:

لم يشتق اللبنانيون لجدول أسعار المحروقات خصوصا وانه لطالما تضمن زيادات لا سيما على صفيحة البنزين، فهو تحول الى “فأل شر” بالنسبة اليهم خصوصًا في زمن يبحث فيه اللبناني عن فلس الارملة لاطعام عائلته. 

وانعكس ثبات سعر صرف الدولار في السوق السوداء على أسعار المحروقات، وللمفارقة جاء هذا الثبات بالتزامن مع اطلاق التطبيق الالكتروني من قبل وزارة الطاقة لجدول أسعار المحروقات الذي يتغير وفق تغيرات سعر الصرف، وبالتالي لم يسمح هذا لمحطات المحروقات بعد بإجراء تجاربها واكتشاف فعالية التطبيق للتسعيرة.  

يلحظ عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أهمية التطبيق لكونه يتماهى مع تقلبات سعر صرف الدولار، ويتماشى معها طيلة اليوم وبالتالي يحد من الخسائر التي من الممكن أن يتكبدها أصحاب المحطات جراء التقلّب السريع للدولار، ولكن في المقابل لا يحل التطبيق، رغم أفضليته على اصدار جدولين أو ثلاثة في اليوم، المشاكل التقنية واللوجستية التي يواجهها صاحب المحطة مع كل تقلّب للأسعار لناحية تغيير العدادات والحسابات، اذ تبقى الصعوبة عينها التقنية واللوجستية. وعليه، يؤكد البراكس أنّ التسعير بالدولار يبقى الحلّ الأنسب.

ويوضح البراكس أن المواطنين يسألون أكثر فأكثر عن امكانية الدفع بالدولار، رغم أن التسعير بالليرة اللّبنانية، التي بات حملها عبئًا ثقيلا عليهم، مشيرا الى أن سياسة دولرة صفيحة البنزين تنسجم مع فاتورة المطاعم والمحال التجارية التي تتقاضى بالدولار.  

من جهة ثانية، يتوقع البراكس تراجعا بأسعار المحروقات يوم غد لسببين الاول تراجع سعر برميل النفط عالميا والثاني ثبات سعر صرف الدولار محليا.