يلفت مراقبون الى أن باريس تريد الدخول بقوة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي، والحصول على حصة أساسية منه، وترغب في تعيين شخصية مقرّبة منها في منصب سلامة، وهي لطالما رشحت لهذا المنصب المصرفي سمير عساف، الذي اصطحبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى بيروت عام 2020 لتقديم مبادرته السياسية. وتسعى العاصمة الفرنسية إلى تكثيف الضغوط على سلامة، ودفع الأميركيين إلى سحب الغطاء عنه، بينما تحصر جهات أخرى أهداف فرنسا باستعادة حصة من شركة الميدل إيست التي يملكها مصرف لبنان، وكانت تملكها سابقاً شركة الطيران الفرنسية. ومما لا شك فيه أن العقوبات والإجراءات الفرنسية تأتي في سياق تحقيق أهداف سياسية، كما أنها تأتي بعد فرض الأميركيين عقوبات على رجال أعمال، آخرهما الأخوان رحمة، كرسالة مباشرة لرفض المسار الفرنسي، وهنا لا بدّ من طرح سؤال عمّا إذا ما كانت العقوبات المتبادلة هي عبارة عن ضرب تحت الحزام بين الفرنسيين والأميركيين.