كتب رمال جوني في “نداء الوطن”:
إحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في صور، بعيد الفصح المجيد، حيث اقيمت الصلوات والقداديس والزياحات في الكنائس والاديرة، وأُلقيت عظات دعت الى انتخاب رئيس للجمهورية يحافظ على المساواة، ويتماشى مع القيم الأساسية والوطنية والدعوة للحوار الوطني والوحدة الوطنية.
ففي كاتدرائية مار توما الرسول للروم الملكيين الكاثوليك، رأس راعي الابرشية المتروبوليت جورج اسكندر قداس الفصح، عاونه الايكنيموس بشارة كتورة، بحضور حشد من ابناء الرعية الذين غصّت بهم الكاتدرائية.
وبعد الانجيل، القى المتروبوليت اسكندر عظة تناول فيها معاني المناسبة، وقال فيها: “المسيح قام من بين الاموات في اليوم الثالث، فهلّلي يا ارض ويا سماء بقيامة المخلّص”. واضاف: “نحن نرنّم الفصح لأربعين يوماً متتالياً، ونردّد: المسيح قام. نكرّرها بنشوة، ولا ننظر إلى حدث مضى، بل إلى حدث يبقى معنا بكلّ قوته. ولأنّ الكنيسة تدرك ذلك، أصبحت العبادة كلّ يوم أحد ترنيمة القيامة، وبعد ذلك لا ننتظر المجد. القيامة هي كرامتنا. ونظرتنا للوجود بأسره كأسياد، ولا أحد يستطيع أن يسلبنا فرحتنا. أمّا من بقي حزيناً بسبب مرض، أو يائساً بسبب إثم، أو نزل قبل الموت، لم ينل من القيامة شيئاً…”.
وقال: “اليوم، كمسيحيين، نعيش مع شركائنا في البلاد في مواجهة تحدٍ كبير. تواجه البلاد تحدّياً كبيراً، وهو أن نظهر لهم أننا منبعثون من القيامة ونؤمن بقيامة مسيحنا، لذلك نسعى جاهدين لتقديم حلول من شأنها تحسين واقع البلاد. على السياسيين العمل بجدّ لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الدولة، من خلال انتخاب رئيس ينشّط عمل المؤسسات وينشّط الدورة الاقتصادية، ويوفّر فرص عمل جديدة للمواطنين، ويحدّ من الفقر والجوع، ويحافظ على المساواة بين الناس، كي تتماشى مع القيم الأساسية للكتاب المقدس والإيمان المسيحي. كما ينبغي أن يسعوا لتأمين الحوار الوطني والوحدة الوطنية من خلال تحسين العلاقات السياسية بين مختلف الأطراف، وخلق جو من التسامح والاحترام المتبادل بين مكونات هذا الشعب”.
وختم: “أخيراً، يجب أن يعملوا بجدّ لمكافحة الفساد وأن يعملوا على بناء مؤسسات قوية وفعالة تضمن حماية الحقوق والحريات الفردية للمواطنين. بهذه الطريقة فقط نكون مضيئين، مبنيين على الرجاء، ثابتين في المحبة وسط الآلام التي لا تطاق، حتى يتمكّن من رآنا من القول إن قوّتهم تنبع من إيمانهم بأنهم سيقومون من بين الأموات. وهم واثقون من أنّهم سيقومون لأنّ مسيحهم قد قام. أختتم بمخاطبتكم وجميع أبناء الرعية بتحية عيد الفصح، بقيامة المخلص المسيح” .
وفي كنيسة سيدة البحار ترأس رئيس أساقفة صور للموارنة المطران شربل عبدالله قداس الفصح عاونه الأب يعقوب صعب بحضور حشد من الرعية.
وبعد القداس الالهي، القى المطران عبدالله عظة تناول فيها معاني الفصح وقيامة السيد المسيح من بين الاموات. وقال: “علينا ان نعمل بتعاليم السيد المسيح الذي وهبنا الحياة لنحيا”.
واضاف: “القيامة لم تكن بداية تسمّى عيداً بل هي معايشة المسيح الحي الذي قام من بين الاموات. يجب علينا الاقلاع عن الخطيئة وان نتوب لله لأنّ القيامة صارت حياة .