29-مارس-2024

نفذ عدد من الأساتذة في المدارس الرسمية في كسروان، اعتصامًا أمام مدخل سرايا جونية، احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم.

وكان الأساتذ ة الثانويون في أقضية جبل لبنان الشمالي (جبيل وكسروان والمتن)، قد دعوا أولياء الطلاب اللبنانيين (الذين أبعدتهم قسرا عن مقاعد دراستهم سلطة متخاذلة عن القيام بواجباتها في إعادتهم إلى مدارسهم، عبر تجاهل أبسط  حقوق الأساتذة والمعلمين المضربين للشهر الثالث على التوالي) إلى إعتصام اليوم الثلاثاء.
كما دعا إلى الاعتصام روابط المخاتير، والمجالس البلدية، والمجالس الثقافية، وأصحاب الفكر والجمعيات الأهلية والأساتذة المتقاعدين، لرفع الصوت عاليا من أجل إطلاق صرخة غضب مدوية لإنقاذ العام الدراسي للطلاب اللبنانيين

وتحدث في الاعتصام أنيس طربيه، جمال الأشقر عن الأساتذة الثانويين والأب الاستاذ  طوني بو عساف، إضافة إلى كلمة للأهل ألقتها بإسمهم السيدة دوللي نجيم وكلمتين من الطلاب.

وطالب المتكلمون، الحكومة “العمل السريع على إيجاد حل لإنصاف الأساتذة في قطاع التعليم الرسمي، من أجل عودتهم إلى التدريس، وبالتالي عودة أكثر من 300 ألف طالب لبناني إلى مقاعد الدراسة لإستكمال سنتهم المدرسية، لأنهم أولى بالرعاية والتعلم من دولتهم أسوة بالطلاب النازحين”.

ومما قاله الأب بو عساف: “من كسروان العاصية إلى كل لبنان، من هنا بدأت ثورة الفلاحين مع طانيوس شاهين واليوم تبدأ ثورة التربويين مع الأساتذة المنتفضين.
فبإسم الأساتذة الثانويين وباسمكم جميعا جئنا اليوم نقولها بالفم الملآن: كفى، كفى ظلما تجاه باقة من أساتذة نخبويين، لم نتلكأ يوما في جعل التعليم رسالة والتربية عنوانا ، فكانت المكافأة من سلطة فاشلة في جعل رواتبنا متدنية واستشفائنا معدم وموقعنا الوظيفي في خبر كان”.

أضاف: “كفى استغباء لعقولنا في تحويلنا من منتجين إلى مستعطين وكأننا نستعطي حقوقنا وننتظر بعض الفتات المتساقط عن مائدة الدول المانحة. كفى ضربا للتعليم الرسمي في لبنان عبر خطط مشبوهة ومشاريع تخريبية بالتكافل والتضامن مع جهات سياسية واقتصادية وزبائنية من أجل تحويل التربية إلى سلعة والمدرسة إلى دكان والطلاب إلى زبائن.

كفى مماطلة ومواربة في إيجاد الحلول المناسبة تخلص الاساتذة وتعيد طلابنا إلى صفوفهم وتحد من التسرب المدرسي. فهل يجوز أن يتعلم الطلاب النازحين والطلاب اللبنانيين قابعون في بيوتهم؟ فهل أصبحنا غرباء في وطننا والغريب يسرح ويمرح ويتناسل ويتعلم ولا احد يسأل؟.

وتوجه الاب بو عساف “إلى زملائي الأساتذة”:” كونوا صفا واحدا من أجل إنقاذ ما تبقى من رسالة التعليم، نقف جنبا إلى جنب في معركة الحفاظ على الموقع الوظيفي وقيمة الرواتب ومنح التعليم والاستشفاء وكل التقديمات”.

وتابع: “إلى أهلنا وطلابنا الأحباء، نحن وانتم ضحايا منظومة تتحكم بالعباد والبلاد، معا نبقى في خندق واحد، نصرخ صرخة الحق في برية التربية والتعليم من أجل مستقبل أولادنا واجيالنا. معكم نطالب ان يكون التعليم في لبنان للجميع من دون استثناء والا فلتقفل المدارس والثانويات في وجه الأجانب والنازحين كما هي مغلقة في وجه اللبنانيين”.

وختم بو عساف: “ماذا بعد وهذا يتطلب حكمة ووعيا لأننا في خطر داهم… تريدون اسكاتنا ببعض تقديمات لن نسكت، تريدون إخضاعنا بالترغيب حينا وبالترهيب احيانا  فلم ولن نخضع، تريدون إحراجنا لإخراجنا من التربية والوطن ارحلوا انتم… فقد ضيعتم العنوان.
نحن شعب تعود على الصمود وأساتذة خاضوا أشرس المعارك وسننتصر بإذن الله ولن يضيع حق خلفه طلاب وأهل وأساتذة. واذا كان الله معنا فمن علينا”.