كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
يستمرّ إقفال مصلحة تسجيل السّيارات والآليّات “النّافعة”، منذ أشهر عدّة، ما ينعكس على الدّولة مباشرةً، ويُسبّب خسارةً كبيرةً للخزينة. ولهذا الإقفال، تاُثير مباشر أيضاً على قطاع السّيّارات الذي يعاني كسائر القطاعات في البلد.
في هذا السّياق، يؤكّد رئيس نقابة مستوردي السّيّارات المُستعملة في لبنان إيلي قزّي أنّ إقفال النّافعة يتسبّب بإقفال معارض السّيارات، فالبيع متوقّف كلّياً.
ويشرح، في حديث لموقع mtv، قائلاً: “نحاول إقناع الزّبون بشراء السيّارة مع “لوحة تجربة” أو مع “وكالة من دون لوحة”، لكنّه يرفض هذا الأمر، إذ في هذه الأيّام، لا ثقة بين اللّبنانيّين، ولا ثقة بين اللّبنانيّ ودولته، إذاً، يرفض الزّبون شراء سيّارة من دون استملاكها، بسبب إقفال النافعة”.
ويشير قزّي إلى “أنّنا لا نستطيع التّعامل مع ما يجري فالدّولة مُعطَّلة، وحالنا كحال مختلف القطاعات، وما يهمّ المواطن اليوم هو تأمين الطّعام لا شراء السّيارات”.
ويقول: “نفّذنا تحرّكاً في السّابق، وسقط عدد من الجرحى نقلوا الى المستشفيات بعد أن أقفلنا الطّريق، إذ يبدو أنّ هناك قراراً بمنع إقفال الطرّقات”، ويتابع: “الدّولة لا تفكّر بشعبها”.
ويضيف: “خلال الحرب، نُقل موظّفون من وزارة التّربية والتّعليم العالي إلى النّافعة للحؤول دون إقفالها، أمّا اليوم، فهناك زهاء 150 موظّفاً في النّافعة داخل السّجن، فطلبنا استقدام موظّفين من القطاع العام لتجنّب الإقفال”، لافتاً إلى أنّ “النّافعة تُدخل إلى خزينة الدّولة بين 5 و7 مليار ليرة يوميّاً، وبالتّالي، الدّولة تخسر المليارات بسبب إقفالها”.
هل تراجعت حركة استيراد السيّارات بعد رفع الدّولار الجمركيّ؟ يوضح قزّي أنّ “هدف وزارة الماليّة زيادة الإيرادات، لكنّها ستلاحظ بعد أشهر عدّة أنّ هذه الإيرادات لن تكون موجودة، فالاستيراد سيتراجع لا سيّما بعد زيادة الرّسم الجمركيّ 30 مرّة”.
ويؤكّد قزّي أنّ المستوردين والقيّمين على قطاع السّيّارات المُستعملة يبحثون عن حلول لإعادة إحيائه، مشدّداً على “ضرورة العمل على تعديل رسم الاستهلاك وإلا فلنترحّم على القطاع، كما يجب العمل على المناطق الحرّة واستيراد السّيّارات ثمّ التّصدير إلى الدّول العربيّة والإفريقيّة، وهذه خطوتنا المقبلة”.