استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفد “الجبهة السيادية” برئاسة النائب كميل دوري شمعون، وتم البحث في المستجدات الأخيرة على الساحة اللبنانية وفي مقدمها الملف الرئاسي.
بعد اللقاء، قال شمعون: “نقدر ونثمن حكمة صاحب الغبطة في ما يتعلق بالملف الرئاسي، وقد تناقشنا في هذا الأمر الذي تحول الى أزمة، وشددنا على ضرورة التوافق على رئيس ماروني يحوز على ثقة الطائفة المارونية بالدرجة الأولى، والطوائف الأخرى لأنه سيكون رئيسا لكل لبنان”.
اضاف: “هذه الزيارة هي ضمن سلسلة زيارات نقوم بها لجميع الفاعليات في لبنان من أجل الخروج من هذا المأزق وانتخاب رئيس يليق بهذا الوطن”.
وختم: “إن صاحب الغبطة واضح من حيث مطلبه برئيس جمهورية سيادي غير منحاز، بل يعمل من أجل لبنان ومستقبله، ونأمل أن نصل لهذه الغاية بهمة الجميع”.
ثم قال الوزير السابق ريشار قيومجيان: “مع بداية هذا الصوم جئنا لزيارة صاحب الغبطة لنستنير من حكمته ونستمع لآرائه ونصائحه، وقد أبلغناه الوثيقة الدستورية التي تلخص مواقفنا وبشكل خاص من انتخاب رئيس للجمهورية، وتحديداً عن المعادلة التي يطرحها فريق حزب الله والتي تقول إما مرشحنا وأما الفراغ، هذه المعادلة غير مقبولة”.
اضاف: “نريد المسار الانتخابي الدستوري الديمقراطي، وقد دعونا الجميع للتوجه الى البرلمان ولكن المجلس النيابي مقفل اليوم لان الفريق الآخر يعلم أن مرشحه لم ينل بعد 65 صوتا أو أكثر، ونحن بالمقابل نريد رئيسا يعيد بناء الدولة على أسس سيادية وإصلاحية وهذا ما يتوق إليه اللبنانيون، وهذا ما قلناه لصاحب الغبطة بأننا نريد رئيسا سياديا وإصلاحيا وصولا الى حل نهائي للأزمة التي نعيشها”.
بعد ذلك، استقبل الراعي النائب جميل السيد والمطران بولس مطر، ثم الوزير السابق ابراهيم الضاهر.