22-نوفمبر-2024

وجه تجمع “أهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت”، رسالة الى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، جاء فيها:
 
“نحن نمثل اكثر من 36 عائلة شهيد ومئات الجرحى والمتضررين من إنفجار مرفأ بيروت، سبق ووقفنا الى جانبك و دعمناك بكل قوتن وانت تعرف ذلك تماما. واجهنا المنظومة الفاسدة تحت العواصف والأمطار والشمس الحارقة وواجهنا ما واجهناه من قمع وضرب وتهشيم صور شهدائنا في اكثر من موقع دفاعا عن التحقيق وسعيا للحقيقة والعدالة والمحاسبة”.
واضاف التجمع: “وكانت كل امالنا بذلك معلقة عليك لاكثر من سنة كنا نناشدك خلالها إستدعاء جميع المتسببين بهذه الكارثة من دون أي إستثناء كي لا يكون هناك إستنسابية او تسييس يضيع قضيتنا وبالتالي دماء الشهداء والضحايا المظلومين وقد وعدتنا بذلك أكثر من مرة حتى وقعت الواقعة وحصل ما نعرفه جميعا بدأ من إتهامك بالإستنسابية ورفض المثول أمامك مرورا بمجزرة الطيونة والإنشقاق المؤسف بين اهالي الشهداء والضحايا وصولا الى الانشقاق غير المسبوق في الجسم القضائي والإصطفاف المخزي فيه مما يهدد قضيتنا الوطنية والإنسانية بالضبضبة واللفلفة والتسويات التي تضيع حقوقنا وحقوق أطفالنا وأمهاتنا ونسائنا كما حقوق ضحايانا و شهدائنا وهو امر عظيم لو تعلمون”.
وتابع: “حضرة المحقق العدلي طارق البيطار سبق وقلنا لك في جلساتنا الخاصة بوضوح اننا وإياك دخلنا التاريخ شئنا أم أبينا، فلنحذر من ان يلعننا هذا التاريخ إن خفنا أو جبنا أو قصرنا و نحن نذكرك بهذا الأمر مجددا لأننا نعلم تاريخك القضائي المشرق فماذا ألم بك بقضيتنا اليوم يا حضرة القاضي؟ لماذا أوصلتنا لما وصلنا اليه وانت تعلم علم اليقين انك تبتعد عن المهنية بإدائك؟ هل انت مهدد ام مضغوط عليك لا نعلم لكنك لست طارق البيطار الذي تعرفنا عليه وعلقنا آمالنا عليه”.
وختم: “لذلك نستحلفك بكل مقدس وغال عندك ان ترأف بدموع أمهاتنا وآلام أيتامنا وتتخذ قرارا جريئا بالتنحي عن هذه القضية وتفسح المجال امام محقق عدلي آخر يوصلنا الى حقوقنا وأولها إستدعاء جميع المتسببين بهذه الكارثة والذين بتنا نعرفهم بالأسماء وهو امر سنشكرك عليه ونكون ممتنين لك به فهل تسمع هذه المرة لصوت ضميرك الذي نراهن عليه؟؟”. (الوكالة الوطنية)