19-مايو-2024

صدر عن النائب السابق نزيه نجم البيان الآتي: 

“عشية ذكرى ذلك اليوم المشؤوم، ١٤ شباط ٢٠٠٥، نقف وفي القلب حسرة مزدوجة: على رجل بحجم وطن خسرناه جميعاً، وعلى بلد يمضي في نفق أسود!
نتذكر رفيق الحريري، ونتذكر كيف كان لبنان ايام الرئيس الشهيد، وكيف هو اليوم…
نتذكر من عمّر وعلّم، فبنى مجتمعاً مثقفاً متعلماً، وكيف بات المجتمع اليوم مفككاً، مدارسه مهددة ومقفلة، وجامعاته تنازع!
نتذكر من اعاد بناء البنى التحتية التي هدمتها الحرب، واعاد وصل الطرق وباشر برؤية لكهرباء ٢٤/٢٤… ونراقب اليوم بلدنا مظلماً يفتقد الحد الادنى من الاساسيات!
نتذكر من بنى مطاراً يستوعب السياح القادمين الى لبنان من كل العالم، وكيف بات مطاراً ينازع لا يقصده الا شبابنا الذي يهاجر من هذا الوطن… من اعاد المجد للمدينة الرياضية لتكون صرحاً يستقبل ابرز الاحداث، وكيف فقد لبنان حضوره واستقطابه!
نتذكر من حمى العملة الوطنية وصان استقرارها، وكوّن جبل الودائع… وكيف انهارت العملة وتبددت مدخرات الناس وانهارت مالية الدولة!
نتذكر من اعاد بناء بيروت… وكيف تحولت مدينة منكوبة متروكة خالية!
ايها الرئيس الشهيد، نتذكر دورك الذي لا يتكرر… انت من فرض لبنان على اجندات الخارج، بينما اصبح بلدنا اليوم منسياً الا من قبل بعض الاصدقاء!
اما في الداخل، فصنت العيش المشترك وحفظت كل مكوناته… حافظت على التعايش بين المسيحيين والمسلمين وعززته، صنت اهل الجنوب وكل لبنان ومقاومة الاحتلال من خلال تفاهم نيسان ١٩٩٦… وكنت اساس الحركة الداخلية، حتى انك بدمائك ساهمت باخراج سمير جعجع من السجن وعودة ميشال عون من المنفى!

نتذكرك ولا تنتهي الذكريات… فحقاً كنت رجلاً بحجم وطن! تركتنا بالجسد وبقيت روحك حاضرة في وجداننا وقلبنا، وانجازاتك حاضرة كل يوم وفي كل لقاء…

رفيق الحريري، تلك المسيرة التي لا تنتهي!
مسيرة تحولت نهجاً وشعلةً يحملها نجلك سعد الحريري الذي ننتظر عودته الى لبنان…

وفاء لذكرى ذلك الشهيد العظيم، واخلاصاً لدولة الرئيس سعد الحريري، نلتقي معه ومع الاوفياء يوم الثلاثاء ١٤ شباط، الساعة ١٢ ظهراً عند ضريح الرئيس الشهيد في وسط بيروت، وننتقل معه للمشاركة في الاستقبال الذي يقام في بيت الوسط”.