01-نوفمبر-2024

جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة: 

بعد تصدّع العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، زار وفد من الحزب رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في منزله في الرابية في مسعى لرأب الصدع، وقد تزامنت زيارة الوفد مع الذكرى الـ ١٧ لتفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله واللقاء الشهير بين العام لحزب الله حسن نصرالله وعون في كنيسة مار مخايل. 

ووفق ما لفت النائب السابق شامل روكز لـ”الأنباء”، فإن هذه الزيارة “هي لإعادة التذكير بما جرى في ٦ شباط ٢٠٠٦ من جهة، وتزخيم هذا التفاهم من جهة ثانية من أجل رأب الصدع بعد التباعد الشاسع بين التيار الوطني الحر وحزب الله في الفترة الاخيرة”.

لكن روكز اعتبر أن “المسافة بين الطرفين اصبحت بعيدة جداً”، واصفاً تلك الزيارات بأنها “من دون نتيجة بسبب تمسك الحزب بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.

وعن رأيه بكيفية الخروج من الازمة، لفت روكز إلى أن “حل الأزمة وانتخاب رئيس للجمهورية ليس لبنانياً، ومن غير أن يستبعد حصول هكذا تقاطع على اسم سليمان فرنجية لما يتميز به من علاقات وثيقة بمعظم الدول العربية”، ورأى أن “بإمكان فرنجية الحصول على دعم معظم الكتل النيابية ما عدا تكتل لبنان القوي الذي لن يصوت له”، معتبراً ان تكتل الجمهورية القوية في حال لم يصوت لفرنجية “فإنهم على الأقل سيؤمّنون النصاب”، وفي الوقت نفسه اعتبر روكز أن “قائد الجيش ليس بعيدا عن هذه التقاطعات وحظوظه متقدمة، لكن ترشيحه يتطلب تعديل الدستور وتأمين نصاب ٨٦ نائبا لإقراره، وهذا لا يتم الا باقتراح قانون ترفعه الحكومة الى مجلس النواب وبعد تعديله والتصويت عليه من قبل المجلس تتم اعادته للحكومة وهذا يتطلب وقتاً”، جازما بأن “أي رئيس جمهورية لن ينجح اذا لم يترافق انتخابه مع ارتياح عربي – خليجي لأن الوضع الاقتصادي من سيء الى أسوا والاتكال على صندوق النقد الدولي وحده لا يكفي ما لم يتزامن مع دعم مالي عربي”.

وسط كل ذلك، تبقى الأهمية الحقيقة إلى اقتناع القوى المحلية جميعها بضرورة الركون إلى الحوار لأن ذلك وحده الطريق المتاح أمام وصول رئيس جديد للجمهورية.