23-نوفمبر-2024

غادة عون مرّة جديدة. لم تعد تفاجئنا، وما عادت تستفزّنا. بتنا نعرف أصلها وفصلها، خصوصاً فصلها. 

هي قاضية لا تتحرّك إلا بالسياسة. يحرّكها سياسيّون، أو لنقل يحرّكها سياسيٌّ واحد. إثنان هما واحد فعلاً. 
في الأمس استدعت قاضية العهد السابق زميلنا رامي نعيم ليمثل أمامها يوم الإثنين. لم تتعلّم بعد، غادة وغيرها، أنّ الصحافي لا يمثل إلا أمام قاضٍ في محكمة المطبوعات. لن ندع زميلنا يمثل أمامك يا غادة. سنمنعه. هو قال رأيه، والرأي ليس جريمةً. إن كان في الأمر قدحٌ وذمّ فلتكن الشكوى أمام “المطبوعات”.
ونسأل القاضية المغرِّدة: اذا هاجم رامي نعيم، أو غيره، نبيه بري او وليد جنبلاط او سعد الحريري او سمير جعجع او سامي الجميّل، وشتمهم، واتّهمهم بالقتل والسرقة، هل ستتحرّكين؟
أم أنّك تتحرّكين فقط بطلبٍ من زعيم أو من محامٍ بهلوانيّ استعراضيّ سخيف يكذب على قلّة ويضحك على المودعين “المعتّرين”؟
هل تريدين أن نذكّر بمآثرك القضائيّة من السماح لرجل اعمال بالسفر قبل الادعاء عليه، الى ترك موقوف بتهمة الإتجار بالمخدرات لأسبابٍ سياسيّة، الى ما عُثر عليه في هاتفك “المسروق”، الى تغريدتك “المفبركة” عن السياسيّين الذين حوّلوا أموالاً الى الخارج، الى تغريدتك عن ستيفاني صليبا ثمّ كيفيّة إخلاء سبيلها…؟

أخطأتِ يا غادة من جديد. لن نقبل بأن يمثل أمامك لا رامي نعيم ولا غيره من الصحافيين. “روحي حاربي الزعران والحراميّة” إن كانت لديكِ الجرأة. 
“روحي مسحي جيّة القضاء” التي نشهد عليها في هذه الأيّام، من ملف المرفأ و”جرّ”.
وتذكّري، وذكّري: ما من أحدٍ خاض حرباً ضدّ الإعلام وانتصر.