22-نوفمبر-2024

جاء في “أخبار اليوم”:

بعد الانتهاء من عطلة الاعياد لا بد من اعادة اطلاق عجلة البحث في الحلول للازمات وفي مقدمها وضع ملف الاستحقاق الرئاسي على السكة، وان كان المسار طويلا.

وفي هذا الوقت، شكلت بكركي محطة للمعنيين بالاستحقاق، والذين وتحت “عنوان التهنئة بالاعياد المجيدة”، تم طرح الملف الرئاسي من زاوية جوجلة الاسماء.

وفي هذا السياق، تشير مصادر واسعة الاطلاع ان بكركي تعتبر نفسها “أمّ الصبي” لذا تقوم “بعملية تسهيلية” من خلال عقد اللقاءات مع كافة الاطراف والإطلاع على رؤيتها وهواجسها.

وتقول المصادر، عبر وكالة “أخبار اليوم” صحيح ان البطريركية المارونية لا تدخل في الاسماء ، لكن لا بد من الاشارة الى ان لكل طرف مرشح ويمكن ان يتنازل عنه في حال حصل التوافق، وفي هذا السياق يتم التداول في اروقة الصرح بخمسة اسماء حيادية من خارج اي اصطاف حزبي او سياسي، وهي: الوزيران السابقان روجيه ديب وجهاد ازعور، المدير الاسبق للمخابرات العميد جورج خوري، الرئيس السابق للمجلس الدستوري عصام سليمان والرئيس الحالي للمجلس الدستوري طنوس مشلب.
وتفيد المصادر انه لم يحصل تبنٍ لاي اسم ولكن في المقابل هناك محاولة لحرقها او ازاحتها من ساحة المنافسة، وربما الامر يرتبط بالصعوبات التي تحول دون انتخاب مرشح اي من الفريقين، اذ يعجز كل فريق عن تأمين الاكثرية المطلوبة.

وعن انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون، يلفت المصدر الى ان الاسم ليس خارج التداول، ولكن انتخابه يصطدم بصعوبات تتعلق بتعديل الدستور، والذي ان حصل قد يواجه بالطعن لذا يجب الاتجاه نحو خيارات اخرى، لا سيما ان الازمة التي يعاني منها البلد ليست ذات طابع امني بل اقتصادي الى جانب تصحيح العلاقات الخارجية.

وردا على سؤال، توضح المصادر ان الاسماء التي طرحت في بكركي لا علاقة لها برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي ربما يسعى للاستفادة منها، بمعنى تصوير نفسه بانه لا يشكل عقدة على طريق الاستحقاق، وجدي في تبني الاسماء التي ترضى عنها بكركي، واظهار انفتاحه على شخصيات مستقلة، وذلك يأتي بعد تدهور علاقاته مع كل الاطراف اللبنانية، لذا يريد ان يكون تحت جناح بكركي وتحديدا في مواجهة حزب الله ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وهنا تكشف المصادر ان باسيل، خلال اجتماعه الاخير مع البطريرك، ابدى “انحيازا” نحو ديب، قائلة: قد يكون الامر للتشويش على القوات، قبل الاتجاه نحو انجاز الاستحقاق.

ومن هو المرشح الابرز من لائحة الاسماء الخمسة، برأي المصادر ان المسار ما زال في بدايته لكن يمكن القول ان جهاد ازعور هو ابرز المرشحين في هذه المرحلة، انطلاقا من الرؤية الاقتصادية الانقاذية وفتح قنوات التحوار مع الخارج، اضف الى ذلك ان لا شوائب على شخصه وادائه، وإلا لمَ كان ليتبوَأ منصبه في صندوق النقد الدولي كمدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وتخلص المصادر الى القول: لا توجد وسائل حوار مباشر او غير مباشر حيث كل الجسور مقطوعة حتى على المستوى المسيحي – المسيحي، لذا الاطراف المحلية تنتظر مبادرات خارجية.