كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:
“تناقشنا بالملف الحكومي وكيفية تسيير شؤون الدولة”، هذا ما أعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد لقائه الرئيس نبيه بري، ما يوحي أنّ الهمّ راهنًا ليس الاستحقاق الرئاسي.
وفي حين أعلن ميقاتي أنّه وبري على خطّ واحد، كان إعلان رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل أنه سيُطلق مبادرة سياسية جديدة في الأسبوع الأوّل من العام 2023… فهل سيتم تلقفها، بعدما رفضت مبادرة رئيس المجلس الحوارية؟
تقول مصادر قريبة من عين التينة أنّه حتى اللحظة لا يوجد كلام جدي عن المبادرات أو تسوية، باستثناء ما طرحه باسيل ولكن لا تفاصيل عن كيفية تحركه.
وفي حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، تسأل المصادر: على أي أساس سيتم طرح هذه الأفكار وما هي الآليات وخطوطها العريضة وكيفية مقاربة الازمة والاستحقاق… وبعد اتضاح هذه الامور يبنى على الشيء مقتضاه من أجل التجاوب مع المبادرة او عدمه، مضيفة: حتى الآن لا نستطيع الحسم بشأن التعاطي معها ما دامت غير واضحة الا في العنوان لا أكثر ولا اقل.
ماذا عن تحركات الخارج باتجاه حلّ الأزمة في لبنان؟ تجيب المصادر: “كل ما يقال عن حوار خارجي لا يعدو كونه في إطار التحليل الاعلامي، ولم يلحظ احد اي تطور على هذا المستوى، ولم تطرح أي أفكار يمكن بلورتها”.
وشدّدت المصادر على ضرورة استكمال اتفاق الطائف، حيث القوى السياسية أكدت تمسكها به، داعية إلى ترجمة هذه المواقف لاستكمال التطبيق قبل الحديث عن كل ما عدا ذلك، ولكن راهنًا المهم والاساس هو الوصول إلى انتخابات رئاسة الجمهورية. وتابعت: “بداية المسار الانقاذي يبدأ بعد انتخاب الرئيس، وبعد ذلك تبدأ ترجمة “التمسك بالطائف” من خلال تطبيق مواده كافة قبل الحديث عن ضرورة تطويره، لانه اذا كان لا بدّ من تطوير النظام السياسي فيكون من خلال الدستور وتطبيق مواده”.