16-أبريل-2024

زار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في مقر النقابة، وكان عرض للاوضاع العامة في البلاد، خصوصًا الوضع الاقتصادي والمعيشي المستمر في التراجع والتردي والذي سيزيده تراجعًا وترديًا الزيادة على الدولار الجمركي وانعكاسها على السلع الأساسية والمواد الأولية التي تدخل في الصناعة، لا سيما صناعة الدواء لأنها بمعظمها مستوردة. وكان الرأي متفقا بين الاسمر والقصيفي على “وجوب ارجاء العمل بالإجراءات المالية المتخذة إلى حين تقويم تأثيرها على مجمل القطاعات وخصوصا على المستهلك اللبناني.

ورأى رئيس الاتحاد والنقيب القصيفي، أن “رفع سعر الدولار الى 15 الف ليرة لبنانية سيؤدي إلى عكس المتوخى منه ويعزز المخاوف من أن يصبح ارتفاع الدولار بلا سقف او ضابط”، وأضافا: “ندعو جميع النقابات في لبنان إلى لقاء سريع من أجل درس هذا الوضع الخطير الذي ينذر بأوخم العواقب وليس اقلها الفوضى الاجتماعية، خصوصا ان ودائع المواطنين ونقابات المهن الحرة والنقابات العمالية والمهنية لا تزال سجينة المصارف ورهينتها، وهي تتعامل مع المودعين بالقطارة، مما يمنع ضخ سيولة كبيرة في السوق اللبناني تساهم بطريقة او بأخرى في تحريك الدورة الاقتصادية”، وحذرا الدولة “من مغبة رفع الرسوم والضرائب على الكهرباء والمياه والمعاملات الادارية قبل رفع ساعات التغذية وتأمين تدفق المياه وتسيير مصالح المواطنين في الادارات العامة”.

وختم الأسمر والقصيفي: “كان الحري بالمسؤولين أن يبادروا إلى إجراء حوار مع النقابات والهيئات المعنية قبل الاقدام على مثل هذه الخطوات البالغة الخطورة، لأن الخشية كبيرة من أن تقوم انتفاضة شعبية مختلفة عن تلك التي حصلت سابقا وستكون هذه المرة أشد وطأة. فليتنبه من بيدهم الأمر إلى خطورة ما هم مقدمون عليه”.