23-نوفمبر-2024

أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمّد خواجة إلى أن “النائب جبران باسيل طلب التفاهم، لكنّه أجهض مبادرة الحوار التي تحدّث عنها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورد رئيس المجلس جاء على ما تحدّث عنه باسيل، لا أكثر ولا أقل”، مستبعداً ما تحدّث عنه رئيس التيار الوطني الحر لجهة منحه الضمانات مقابل تصويته لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

ورأى خواجة في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أن “الشغور سيستمر ومشهد الجلسات الست التي عُقدت سيتكرر في حال لم تتوافر النوايا من أجل التفاهم وتقريب وجهات النظر، الأمر الذي لا يحصل دون تواصل وحوار، بغض النظر عن شكل الحوار وآليته”.

كما كشف أن “الرئيس برّي لن يبقى مكتوف الأيدي، بل سيتحرك ويدفع الكتل النيابية للتواصل من أجل إنتاج تفاهم معيّن، نذهب من بعده لانتخاب رئيس للجمهورية، إلّا أن لا نيات إيجابية بعد لإطلاق محرّكاته، علماً أن البلاد لا تحتمل المزيد من الشغور”.

وتطرّق خواجة لمسألة النصاب التي أثارها النائب سامي الجميل في الجلسة الأخيرة، والتي يبحث فيها عدد من النواب المعارضين والمستقلين، وصف ما يحصل بـ”التشاطر الدستوري”، وذكّر بأن “الدستور يقول إن الجلسة الأولى تُعقد بنصاب الثلثين ويُنتخب الرئيس بأكثرية الثلثين، فيما يُنتخب في الجلسة الثانية بأكثرية النصف زائد واحد، وطالما أنُه لم ينفِ أكثرية الثلثين لجهة الحضور في الجلسة الثانية، فإن هذا المبدأ يُعتمد”.

وتابع: “كما أن العرف يُشدّد على الأمر نفسه، والرؤساء الـ13 الذين تم انتخابهم منذ الاستقلال حتى ميشال عون، وصلوا بنصاب أكثرية الثلثين، بينهما أمين وبشير الجميل، وبالتالي لا اجتهادات بل قوانين دستورية وأعراف”.